وضعت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة حدا لعصابة أشرار مختصة في النصب والاحتيال على المقاولين وورشات بيع مواد البناء وتجار الأجهزة الكهرومنزلية عن طريق إصدار صكوك بدون أرصدة وبهويات مزورة والتي كانت تنشط بكل من مدينة تيبازة، البليدة، الجزائر العاصمة وعين الدفلى. التفاصيل تعود عندما وردت معلومات إلى فصيلة أبحاث الدرك الوطني بتيبازة مفادها وجود شخص يقوم بالنصب والاحتيال على المواطنين خاصة التجار والمقاولين عبر عدة بلديات من ولاية تيبازة لهذا الغرض تم مباشرة فتح تحقيق في القضية أين تم تحديد هوية الشخص الأول وتوقيفه ويتعلق الأمر بالمسمى (ف.ع) الذي أكد بأنه متورط مع أربعة شركاء آخرين ويمتد نشاطهم إلى ولاية البليدة وعين الدفلى. على أثر ذلك تم تكثيف التحريات أين توصل إلى ضحية من ضحاياها، و بعد الاتصال بالضحية المذكور أكد أنه فعلا تعرض إلى عملية نصب واحتيال وإصدار صك بدون رصيد وانتحال صفة من طرف المشتبه فيه (ف.ع). من خلال التحريات المعمقة والتحقيق مع المشتبه فيهم من طرف رجال الدرك المحققون تم التعرف على ضحايا آخرين ويتعلق الأمر بالمسمى (م.م) صاحب محل أجهزة كهرومنزلية بولاية تيبازة، كما تم النصب على شركة الزفت الكائن مقرها ببلدية الشبلي ولاية البليدة والمسمى (م.ر) مالك لشركة بيع مواد البناء المختلفة الكائن مقرها بولاية البليدة والمسمى (ل.ح) مالك لشركة مواد الخرسانة الكائن مقرها بواد العلايق بولاية البليدة وتاجر آخر بعين الدفلى. العصابة تتكون من (5) أفراد تتراوح أعمارهم من 35 إلى 61 سنة ينشطون عبر إقليم ولاية تيبازة، البليدة، العاصمة وولاية عين الدفلى كلهم مسبوقين قضائيا في قضايا التزوير واستعمال المزور، إصدار شيك بدون رصيد، المشاركة في النصب والاحتيال وتكوين جمعية أشرار. أفراد العصابة يتعاملون مع الضحايا بهويات ووثائق مزيفة مع إصدار شيكات بدون رصيد من أجل الإيقاع بهم، حيث قدر المبلغ المالي الذي تم سلبه من الضحايا حوالي 800 مليون سنتيم. وعلى إثرها تمكن أفراد فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة من توقيف جميع أفراد العصابة واسترجاع بضاعة قدر ثمنها بحوالي 400 مليون سنتيم تتمثل في أدوات وأجهزة كهرومنزلية ومواد بناء وكذلك تم إسترجاع وحجز السيارتين المستعملتين في الجريمة. كما تم تقديم الأشخاص الموقوفين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجوط حيث أودعهم الحبس.