تمكنت فرقة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة من تفكيك عصابة أشرار خطيرة اختصت في "الاحتيال و النصب" على محور ولايات تيبازة-البليدة-عين الدفلى حسب ما أفاد به اليوم الاثنين رئيس الفرقة. و يتعلق الأمر بخمسة أشخاص (31 و61 سنة) متورطين في جرائم "تكوين جمعية أشرار و النصب و الاحتيال و انتحال صفة الغير و التزوير و استعمال المزور في محررات رسمية و إصدار صكوك بدون رصيد" حسب ما ذكره النقيب سعيداني عبد النور في لقاء صحفي عقد بمقر الفرقة. و وصف المسؤول الأمني أفراد العصابة ب"الخطيرين" بالنظر إلى كونهم ذوي سوابق قضائية ومطلوبين لدى العدالة في قضايا مشابهة مشيرا إلى أنهم تمكنوا من النصب على أربعة ضحايا يملكون شركات و قاولات كبرى بالولايات المذكورة سابقا من خلال انتحال صفة ضباط سامون في الجيش الوطني الشعبي. و تعود ظروف توقيف المتهمين بعد تمديد الاختصاص القضائي إلى ولايتي عين الدفلى و البليدة إلى ورود معلومات إلى مصالح فرقة الأبحاث تفيد بنشاط مشبوه لرأس العصابة المقيم بمدينة حجوط من خلال النصب على مقاول "كبير" بمدينة البليدة و سلبه لسلع (مواد بناء) تقدر قيمتها المالية ب 4.7 مليون دينار حسب المصدر. و أوضح النقيب سعيداني أن القيمة المالية للسلع التي شكلت محل نصب على باقي الضحايا بلغت 7.5 مليون دينار مشيرا إلى انه تم استرجاع اغلب تلك السلع (مواد بناء و تجهيزات كهر ومنزلية) إلى جانب حجز سيارة و خمسة هواتف نقالة. و يرتقب أن يقدم أفراد العصابة مساء اليوم الاثنين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط "لمواجهة التهم و الجرائم المذكورة سابقا".