دعا الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، منتخبي الحزب، للشروع في حملة لصالح ولاية رابعة لرئيس الجمهورية، من خلال توطين الاحتكاك مع المواطن في القرى، المداشر والمدن، وإقناعهم بأهمية الاستمرارية، وتوعد دعاة إدخال الأفالان للمتحف. خرج أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في تجمع له لولايات الشرق والجنوب الشرقي، في صورة قائد الحملة الانتخابية لصالح الرئيس، حيث دعا المنتخبين للانتشار والاجتهاد في كسب ثقة المواطن والاحتكاك به والوصول إليه، حتى وإن كان في نقاط نائية كالمداشر والقرى الجبلية، وبعد أن ذكر بإصلاحات الرئيس ونتائج المصالحة الوطنية، دافع سعداني عن خيار دعم الرئيس لعهدة رابعة، بربطه بمصلحة الجزائر، مكررا ما حققه في ميادين الأمن، الاقتصاد والإطار الاجتماعي للمواطن والجيش. واستنكر سعداني، دعوة المعارضة لإدخال الأفالان للمتحف، وقال إن “جبهة التحرير الوطني كما كانت عصية على الاستعمار، فهي اليوم كذلك عصية على كل الذين يريدون تحت عناوين مشبوهة طمس تاريخ الجزائر، وإحالة كل ما يرمز إلى ثورة نوفمبر المظفرة على رفوف التاريخ”، متوعدا بوضع حد لجميع رعاة فكرة الزج بالأفالان في المتحف، وأنه “لا نستنكر فقط، بل نقف بالمرصاد لكل المتطاولين على ثورتنا وقيمنا وهويتنا وسيادتنا ورموزنا وحزبنا”، واتهم المتهجمون على الأفالان بخدمة مصالح فرنسا، وأن “هؤلاء الفاشلين يخوضون اليوم معركة خاسرة نيابة عن الأعداء الذين لا يزالون يتجرعون مرارة الهزيمة بعد أكثر من 50 سنة على الاستقلال”، داعيا مناضلي الحزب إلى أن يكونوا في مستوى القيم والمبادئ التي ورثها الأفالان عن الشهداء، وأن يتمتعوا بالنضج السياسي وفي مستوى ثقة الشعب. وبرر المتحدث اختيار الشعب للافالان، بالقول أن المواطن لا يريد الربيع العربي والفوضى، مجددا دعوة الحزب لعبد العزيز بوتفليقة، للتقدم لولاية رابعة، من اجل مواصلة الإصلاحات، وبرر أن الآفالان “صاحب حق لن نفرط فيه ولن نتنازل عنه لغيرنا”، وأن بوتفليقة هو الرئيس الشرفي للحزب. و بحسب الامين العام للحزب، فان طابع الاستعجالية في قضية تعديل الدستور، مرده “حتمية سياسية لوضع الأسس القوية لدولة الحق والقانون، ودولة الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان”، معتبرا أن الدافع الحقيقي للحزب هو تمكين الجزائر من دستور يحصن الدولة من كل الهزات، ويسهم في ترشيد الحياة السياسية وتفعيل المؤسسات وضمان استمراريتها. وبخصوص اللقاءات التي تجمعه بمنتخبي الحزب، أوضح سعداني، أن الهدف منها هو تأطير المنتخبين للاستحقاقات السياسية المقبلة، حتى يكون الأفالان في قلب الحدث، وأوصاهم بضرورة الانسجام مع العمل الإداري وتلبية احتياجات المواطن، ووعد ببذل جهد لتعديل قانون البلدية “لأنه يحمل الكثير من القصور، وحتى تؤدي المجالس البلدية مهمتها وتستفيد جميع الفئات المحرومة من حقوقها”.