نفى المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة في اتصال مع «السياسي» الإشاعات التي تروجها بعض الأطراف بوجود انشقاقات داخل محافظات الأفالان بالولايات، معتبرًا أنها محاولات بائسة من بعض الأطراف لضرب استقرار الحزب قبل المواعيد الكبرى للبلاد ليس إلا. وكشف عضو المكتب السياسي بالحزب العتيد بأنه لا يستبعد قيام رئيس الجمهورية بتعديل الدستور عبر إنزاله للمجلس الشعبي الوطني قبل نهاية هذا الشهر، مؤكدا بأن حزب جبهة التحرير الوطني أول من دعا ويدعو إلى تعجيل تعديل الدستور وذلك بعد إقرار هذه الدعوة من طرف أعضاء اللجنة المركزية للأفالان. وقال بوحجة أن مسألة تعديل الدستور من اختصاص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي سؤال حول حل البرلمان والمجالس الشعبية والبلدية بعد الانتهاء من المصادقة على الدستور الجديد أوضح السعيد بوحجة بأن كل المعطيات واردة إلا أنه استبعد ذلك. وفي ما يتعلق بتحركات «حركة التأصيل والتقويم» بقيادة عبادة وبلعياط الذين يسعون لجمع التوقيعات اللازمة لإزاحة عمار سعداني من الأمانة العامة للحزب، نفى علمه بحجم تحركاته إلا أنه أكد بأن عدد توقيعات الجبهة المناوئة للأمين العام عمار سعداني في تناقص، حسب قوله. ومع هذا أجزم المكلف بالإتصال بالأفالان، بأن الحل الوحيد للخروج من دائرة الخلافات والمشاكل بين المناضلين هو الدخول في حوار ونقاش ديمقراطي بين الإخوة المناضلين وليس الدخول في سجالات إعلامية ومعارك سياسية لا تخدم الأفالان في هذا الظرف الحساس، داعيًا في الأخير جماعة عبادة وبلعياط للدخول في حوار مع القيادة الحالية للحزب من أجل تطويق المشكلة وسوء التفاهم بين الطرفين.