أعلن والي العاصمة عبد القادر زوخ، عن تخصيص 60 مليون دينار لشراء عتاد النظافة بالتراضي دون الرجوع إلى المناقصات التي من شأنها أن تضيع الوقت على المسؤولين للقيام بمهامهم في المهلة التي منحت لهم، والمقدرة بشهر كأقصى حد. وشدد زوخ على رؤساء بلديات مقاطعة زرالدة لاعتماد مخطط صارم بغرض القضاء على النفايات التي تميز شوارع وأحياء المدينة قبل سن الإجراءات الردعية بحقهم، قائلا ”إن الوضع بمقاطعة زرالدة لا يبعث على الارتياح فالأكياس في كل مكان والقارورات والنفايات المنزلية. إن هذا الوضع مخز وغير مقبول، أريد أن أجد محيطا نظيفا لدى عودتي، وسوف لن أزور البلدية التي تخفق في مجال النظافة العمومية ولدي حساسية إزاء النفايات”. وعرفت زيارة والي العاصمة، عبد القادر زوخ، إلى مقاطعة زرالدة فوضى نتيجة الحصار الذي قام به مواطنون ناقمين على ”المير”، وطالبوا برحيله في وقت تخلل المشهد حالة إغماء من طرف إحدى سكان الحي القصديري، ومحاولة انتحار من طرف أحد الشباب التي أوقفت بعد أن طمأن بحل مشكله هذا دون الحديث عن صخب المواطنين، ومنع الوالي من الدخول إلى مقر الحالة المدنية من أجل الحديث معه، مرددين شعارات ”تحدث إلينا”، ”اسمع مشاكلنا”، ”نريد تغيير المجلس”. وتخللت زيارة الوالي إلى بلدية السويدانية احتجاج سكان الحي القديم الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 58 بحمل لافتات تندد بالوضع وتقول ”لا للحڤرة”، ”نريد الترحيل”، ما أجبر الوالي وتحت نداءات استغاثة المواطنين على دخول منزل بالحي من أجل الوقوف عند حجم معاناتهم، ووعدهم بحل المشكل في أقرب الآجال قبل أن يتوجه إلى بلدية المعالمة لزيارة مصلحة الحالة المدنية، وشدد خلالها على ضرورة تحسين الخدمة العمومية بما يتوافق مع تطلعات المواطن، لتستوقفه شكاوى المواطن حاملين رسالات غضب وتذمر على المسؤولين الذين لا يلتقون بهم إلا في المناسبات الانتخابية، وهو ما أكده سكان دوار الزعاترية وأحواش بلدية المعالمة الذين استنكروا الوضع وطالبوا بزيارة الوالي للمواقع الهشة للوقوف عند معاناتهم. وعبر سكان بلدية الرحمانية لوالي العاصمة عن غضبهم من سياسة التهميش التي يعيشونها منذ مدة في ظل إقصائهم من حصص سكنية تخفف عنهم أزمة السكن التي يعيشونها في القصدير ووسط السكنات الهشة، فضلا عن حرمانهم من أبسط ظروف العيش الكريم. وألح عبد القادر زوخ على رؤساء البلديات بالتكفل بجميع انشغالات سكان البلدية دون استثناء بقوله إن ”المير” الذي يحسن السياسة هو الذي يتكفل بانشغالات المعارضين له الذين لم ينتخبوه، رافضا في السياق ذاته الإدلاء بأي تصريح عن عملية الترحيل، رغم إعلانه عن جاهزية 20 ألف وحدة سكنية وتقدم الأشغال في أكثر من 70 ألف وحدة أخرى.