طالب مجلس أعيان بني ميزاب لمدينة غرداية، السلطات العمومية مضاعفة الجهود لاستتباب الأمن ووضع حد للفوضى والسيطرة على حالة اللأمن، وإنهاء الفتنة التي تسيء لوحدة البلاد. وحمل المجلس بعض الأحزاب السياسية مسؤولية الفوضى التي تسود مدينة غرداية هذه الأيام، حسب ما أكده أحد أعضائه ل”الفجر” رافضا ذكر اسمه. دعا أمس، مجلس أعيان بني ميزاب لغرداية، في بيان جديد ورد ل”الفجر” نسخة منه، السلطات العمومية لمضاعفة الجهود بكل حزم لاستتباب الأمن، والسيطرة على أوضاع العنف السائدة التي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه حسب نفس البيان، وطالب المجلس الذي يعد بمثابة سلطة أعيان تقليدية بالنسبة للإباضيين، إلى فتح تحقيق لكشف حقيقة ما يجري بغرداية، وأنه ”على جميع المعنيين السعي لإطفاء نار الفتنة التي تسيء لوحدة الجزائر”. وفي نفس السياق، قال أحد أعيان المجلس ل”الفجر” طلب عدم نشر اسمه، إن أحزاب سياسية منها جبهة القوى الاشتراكية، وراء وضعية اللااستقرار بمدينة غرداية، مضيفا أن هذه الأحزاب تريد إظهار ما يحدث في مدينة غرداية من ترد للأوضاع على أنه نزاع طائفي وقبلي بين الإباضيين وغيرهم، و”هو لا أساس له من الصحة”، يقول ممثل أعيان المجلس. من جهة أخرى، دعت لجنة التجار والحرفين لجبهة القوى الاشتراكية في بيان لها، تجار المدينة إلى شن إضراب لمدة يومين، بسبب ما أسمته عدم تمكن السلطات المحلية من التحكم في الأوضاع الأمنية بمدينة غرادية، ما أدى إلى تفشي السرقة وتخريب الممتلكات التجارية حسب نفس المصدر. ودعا بيان جبهة القوى الاشتراكية الذي يحمل توقيع بباز خضير، إلى شن إضراب إلى غاية تحقيق الأمن النوعي بالولاية، ووضع حل جذري للنزاعات والمناوشات ومتابعة كل المتسببين في الأحداث.