بقي إقليم دارفور تحت وطأة النزاع القبلي الدامي الذي أدى إلى نزوح حوالي مليوني شخص، ولم ينجح اتفاق السلام المبرم في 2011 بقطر بين النظام السوداني والمتمردين في الإقليم في تكريس الهدنة، وأظهر العام عجز الحكومة السودانية أمام القبائل التي سلمتها السلاح بنفسها لمكافحة التمرد الذي يمزق المنطقة منذ 10 سنوات. وبقي عمر حسن البشير يحكم قبضته على دواليب السلطة في الشمال، فيما واصلت المحكمة الجنائية الدولية مطاردته والمطالبة بالقبض عليه، بعد إصدار مذكرتين عامي 2009 و2010، لاتهامه بالضلوع في جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وعرف جنوب السودان خلال الأيام الأخيرة من السنة محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس سيلفا كير قادها نائبه السابق رياك مشار، ما دفع رئيس جنوب السودان إلى إعلان حظر التجوال في العاصمة جوبا، فيما لا تزال المواجهات تحصد المزيد من القتلى وتهجر الآلاف من مناطقهم بحثا عن الأمن.