يستعد جيش جنوب السودان اليوم الاثنين لشن هجوم على القوات المتمردة الموالية للنائب السابق للرئيس رياك مشار بينما ينزلق هذا البلد تدريجيا الى حرب اهلية على الرغم من جهود دبلوماسية دولية مكثفة.وقال رئيس جنوب السودان سلفا كير امام النواب الجنوب سودانيين "ان قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات الموالية (للحكومة) جاهزة الان للتقدم نحو بور" الواقعة على بعد نحو مئتي كلم الى شماللعاصمة جوبا.وفي مواجهة هذه التطورات تتوقع الاممالمتحدة ان يحتاج مئات الآلاف من الاشخاص الى مساعدات.وكان الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير اعلن صباح اليوم ان قوات جنوب السودان تستعد لهجوم على المتمردين في بور. وقال ان "قوات مشار ما زالت تسيطر على المدينة لكننا نستعد لاستعادتها".وقد اندلع النزاع المسلح في 15 كانون الاول/ديسمبر بين قوات رياك مشار والقوات الموالية للرئيس كير ما يمزق هذه الدولة الفتية المستقلة منذ 2011 بعد حرب اهلية طويلة ضد السودان.وفي العاصمة جوبا وحدها خلفت المعارك ما لا يقل عن 500 قتيل بحسب حصيلة جزئية.ويتهم سلفا كير نائبه السابق الذي اقيل في تموز/يوليو الماضي بمحاولة القيام بانقلاب قبل اسبوع. لكن مشار ينفي ذلك بشدة ويتهم رئيس جنوب السودان بانه يريد تصفية خصومه.واوضح سلفا كير ان الهجوم على المتمردين ارجئ ليتمكن الاميركيون من اجلاء رعاياهم.وتقوم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكينيا واوغندا باجلاء رعاياها من البلاد.من جهة اخرى، اكد الرئيس سلفا كير امام البرلمان انه مستعد للحوار مع مشار "لكن بدون شروط مسبقة"، بينما كان مشار اعلن انه مستعد للتفاوض حول رحيل للرئيس.