التقويمية "عمار سعداني سيرحل قبل استدعاء الهيئة الناخبة" وزير سابق "خسرنا مواقعنا في الحكومة لكن ربحنا ضمائرنا وسنطرد سعداني قريبا" جمع خصوم الأمين العام للأفالان عمار سعداني في اللجنة المركزية على تعدد أطيافهم أكثر من 200 توقيع رسمي، لتمكين منسق الحزب السابق عبد الرحمان بلعياط من استدعاء دورة طارئة للجنة المركزية قبل 20 جانفي الجاري، لإنهاء حالة الشغور وانتخاب أمين عام جديد خلفا لعبد العزيز بلخادم. أكدت مصادر مطلعة من الأفالان أن أيام عمار سعداني على رأس جبهة التحرير الوطني باتت معدومة وسيرحل قبل انقضاء الشهر الجاري للعودة للشرعية في الحزب وانتخاب أمين عام جديد وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للحزب، الذي انحرف على خطه السياسي، ”خاصة في اللقاءات الجهوية التي نظمها مؤخرا واستعان فيها بغرباء للمزايدة على المناضلين الحقيقيين في التطبيل لعهدة رابعة”. وكشفت ذات المصادر أن المنسق العام للحزب عبد الرحمان بلعياط سيستدعي دورة طارئة للجنة المركزية قبل نهاية الشهر الجاري، لانتخاب خليفة بلخادم، حيث يعملون حاليا لالتئامها قبل استدعاء الهيئة الناخبة في 15 جانفي لكن إن دعت الضرورة ستتأجل إلى 20 جانفي الجاري. وأضافت ذات المصادر، أنها جمعت النصاب القانوني وتتوفر حاليا على أكثر من 200 توقيع موثق، فضلا على عدد كبير من المعارضين الذين لا يملكون الشجاعة للتوقيع لكن يرفضون سعداني وسياسته، مشيرا في ذات السياق أن عدد التوقيعات التي تتداولها الصحف والمقدرة ب151 عضو أغلبهم من الساخطين على سعداني بعد الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي لكن المعارضة الآن توحدت ولا هم لها إلى عودة الشرعية وتطبيق النظام الداخلي والقانون الأساسي في الحزب. وشدد محدثنا على أنه يمنع الآن منعا باتا الحديث عن أنصار بن فليس أو بلخادم أو التقويمية، لأن ما يهم الآن إنهاء حالة السطو على الحزب وتجميع صفوف الحزب، لإنهاء حالة الشقاق التي أزمها سعداني بمحاباة أصحاب المال والمصالح على حساب المناضلين الحقيقيين في أسوء سيناريو في تاريخ الحزب الذي صار مهزلة. وسألت الفجر مصادر أخرى عن سر قوة عبد الرحمان بلعياط، بالحديث عن اللجوء إلى القوة لطرد سعداني من مقر الحزب، عن وجود أطراف في السلطة تدعم حراكهم، خاصة مع عودة الوزراء السابقين المطاح بهم في التعديل الحكومي الأخير للواجهة، فأوضحت أن ”عبد الرحمان بلعياط هو المتحدث الوحيد باسم الحزب ونؤيد جميع اقتراحاته حتى في اللجوء إلى القوة إن كان استرجاع الحزب مرهون بذلك، لأنه لا يمكن أن نبقى نتفرج أمام الانحرافات الخطيرة التي تعد سابقة في تاريخ الحزب”، رافضا جملة وتفصيلا الحديث عن دعم أطراف فوقية للتخلص من سعداني، لأن الأمر يتعلق فقط بالعودة إلى الطريق الصحيح وتصحصح الأخطاء بتضافر جميع الجهود بما فيها الوزراء السابقين. وقال عضو المكتب السياسي وأحد الوزراء السابقين في تصريح ل”الفجر”، فضل عدم ذكر اسمه أن ما ”وصل إليه الحزب من انحرافات لا يمكن السكوت عليه مطلقا وحان الوقت لوقف ”الفضيحة”، مشيرا إلى أنه وبعض زملائه في الحزب من الوزراء السابقين رفضوا منح الداخلية لسعداني ترخيص اجتماع الأوراسي بتوقيعات قديمة فيها من أصحابها قضوا نحبهم ودفعوا الثمن غاليا ولسنا نادمين لأننا خسرنا مواقعنا لكن ربحنا ضميرنا”.