أعلن المدرب عبد الكريم لطرش استقالته من العارضة الفنية لاتحاد عنابة بسبب المشاكل المالية التي يتخبط فيها الفريق منذ بداية هذا الموسم، والتي تبدو أنها ستستمر خلال مرحلة العودة مادام أنه لا توجد، حسبه، مؤشرات لانفراج قريب، هذا ولم تكن استقالة المدرب عبد الكريم لطرش منتظرة تماما، وكانت مفاجئة لمسيري الفريق، ولم تكن المشاكل المالية التي يتخبط فيها الفريق السبب المباشر في قيام المدرب لطرش بالتنحي من العارضة الفنية، بل كان هناك سبب آخر يتمثل في تأجيل حصة استئناف التدريبات التي كانت مبرمجة عشية يوم الأربعاء الماضي دون علمه، وعدم تركه اللحاق بغرفته في الفندق المقيم به (ميموزا بلاص)، ولم يتوقف المدرب القلي عند هذا الحد، حيث اعتبر أن ما حدث له من خلال عدم إعلامه بتأجيل حصة استئناف التدريبات ومنعه من اللحاق بغرفته بالفندق الذي يقيم به بمثابة إهانة شخصية بالنسبة له، وأن هذا الأمر مفتعل، وفهم منه بأن المسؤولين يدفعونه للاستقالة. هذا ولم يكن قرار لطرش بالاستقالة قد اتخذه في لحظة غضب، بل كان بعد تفكير عميق، كما أنه ولغاية صبيحة يوم أمس لم يتراجع عن قراره هذا مثلما كشفته لنا مصادرنا المقربة من هذا المدرب، والذي التحق بالعارضة الفنية للاتحاد في بداية هذا الموسم، ومن المفترض أن تكون حصة استئناف التدريبات قد جرت دونه عشية يوم أمس، ويكون المدرب المساعد جمال بلعسلي قد أشرف على تلك الحصة في انتظار قيام إدارة الفريق في الساعات القليلة القادمة بتعيين مدرب جديد يقود التشكيلة خلال مرحلة العودة.