تشهد، منذ أيام أسواق، ولاية وهران انتشارا كبيرا لباعة المكسرات الذين غزوا الأسواق بطاولاتهم التي تحمل جميع مستلزمات إحياء احتفالات عيد يناير للأمازيغ، والذي يبقى من بين الطقوس الخالدة لدى جميع الأسر الجزائرية، التي تتفنن في إقامة تلك الاحتفالات.. وهي عادة لازالت راسخة لدى المجتمع الجزائري عبرمختلف ولايات الوطن. وبمجرد دخول سنة ميلادية جديدة تتغير السلع بالأسواق التي تكتسي حلة جديدة بعرض مختلف أنواع المكسرات المستوردة من العديد من دول العالم، خاصة من اسبانيا وتركيا وغيرها بعرض مختلف أنواع الفاكهة المجففة منها التفاح والإجاص، بالإضافة إلى العديد من المكسرات من جوز وفستق وبندق وكاوكاو، والتي تسوق بأسعار ملتهبة تفوق 500 دج للكلغ الواحد، إضافة إلى حلوة الترك التي تبقى لها نكهة خاصة في عيد يناير. وأمام غلاء أسعار تلك المواد يبقى المواطن اليوم في حيرة من أمره، والكثير منهم يكتفون بالنظر الى تلك المعروضات من الفواكه والمكسرات خاصة بالنسبة لذوي الدخل المحدود.. وهي فواتير أخرى مع كل مناسبة تضاف الى فاتورة الماء والكهرباء والإيجار وغيرها من التداعيات. وبين خيار الشراء واقتراض المال لشراء تلك المستلزمات الخاصة بعيد يناير، يبقى التفكير إلى يوم ال 12 من يناير قائما بين المقاطعة أوالاحتفال بالمناسبة التي لازالت الكثير من العائلات الوهرانية محتفظة بها، من اجل إدخال الفرحة والسعادة للأطفال، ولإحياء عادة الأجداد التي ورثتها جيلا عن جيلا.