أكدت مصادر من حزب جبهة القوى الاشتراكية في تصريح ل”الفجر”، أن فرحات مهني، هو من يقف وراء فكرة تدويل الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة غرادية، وأشار إلى أن الأفافاس متمسك بالحلول الداخلية وتسبيق لغة الحوار والتعقل. مصادر حزب جبهة القوى الاشتراكية، قالت ل”الفجر” إن كمال فخار، العضو السابق في جبهة القوى الاشتراكية، يعمل على خط فرحات مهني، ويسعى لتدويل القضية ودعوة بعثة أممية للحضور إلى المنطقة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، وأضافت أن كمال الدين فخار يعتمد على الانتهاكات التي طالت المعتقلين وبعض سكان منطقة بني ميزاب، مشيرة إلى أن هذا الأخير يبحث عن افتكاك ورقة التدويل في الأممالمتحدة من خلال اللقاء المزمع تنظيمه يوم 12 جانفي القادم، بمقر منظمة حقوق الإنسان بباريس، تحضره العديد من الجمعيات الحقوقية الأوروبية التي يحاول كمال الدين فخار إقناعها بالتدخل في قضية الأحداث التي شهدتها منطقة غرادية. وحتى وإن اعترف حزب جبهة القوى الاشتراكية بتسجيل انتهاكات خلال زيارات قياداتها للمنطقة من أجل معالجة الأزمة، لعلاقة الحزب بسكان المنطقة، إلا أن الحزب يقول المصدر، يعارض جملة وتفصيلا التحركات التي يقوم بها كمال الدين فخار ”لأنه يعتمد على الأطراف الخارجية ويسعى لتدويل القضية بأي ثمن”، حسب تعبير المتحدث. من ناحية أخرى، نقل مصدر أمني متابع للملف، أن الإشكال الحالي الذي يواجهه الأعيان في المنطقة لإقناع السكان بالتزام الهدوء وتسبيق لغة الحوار، ليس مع الأشخاص المسنين وأرباب العائلات، وإنما مع الشباب الذي قام كمال الدين فخار، صاحب الأجندة الأجنبية بقولبة عقول الشباب، واستغلالهم لصالحه. وتتسارع في هذه الأثناء جهود الأطراف الخاصة بتسوية الأزمة بولاية غرادية، بين الأحزاب وفي مقدمتها الافافاس والاعيان، والامين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، ويرافق هذا التحرك الحثيث مخاوف من أن يقوم فرحات مهني، الذي يتابع الأزمة عن كثب، بالاستعانة بجمعيات المجتمع المدني على الصعيد الدولي لتحقيق هدفه المبيت بجلب البعثة الأممية لمنطقة غرادية، خاصة وأن هذا الأخير لديه علاقات مميزة مع اللوبي اليهودي في العواصم الأوروبية. ويعتمد فرحات مهني المعروف بقربه من تل أبيب، في حرصه على التدويل، باللعب على وتر الأقليات كونها نقطة تراعيها جمعيات حقوق الإنسان، وهو لا يجد أي حرج في الجهر بذلك، وهو صاحب فكرة الانفصال لمنطقة القبائل، وقد تتجسد تلك التحركات حسب ملاحظين، في شكل خرجات دبلوماسية يقوم بها سفراء الدول الغربية لجمع المزيد من المعطيات قد تستغل ضد الجزائر.