وجه الحقوقي كمال الدين فخار، دعوة مستعجلة للرئيس بوتفليقة يدعوه فيها لفتح تحقيق في الأحداث الأخيرة التي عاشتها مدينة غرداية مؤخرا والتي لا تزال تعيشها لحد الساعة. وطالب فخار الذي ينتمي لمنطقة بني ميزاب التي مستها الأحداث من رئيس الجمهورية القيام بمبادرة فورية تركز بالدرجة الأولى على إجراء تغييرات في المصالح الأمنية التي تشرف على الولاية، وهذا بناء على التجاوزات التي سجلها في حق السكان. وأضاف كمال الدين فخار أنه لديه مجموعة من الوسائل المادية كالفيديوهات التي تدين بعض مصالح الأمن وتجسد بصورة واضحة الاعتداءات التي ارتكبها هؤلاء. ولم يكتف كمال الدين فخار بالدعوة الأخيرة التي وجهها رئيس الجمهورية لأبناء المنطقة ومطالبتهم بالهدوء، بل تمسك بمطلب إجراء تحقيق عميق يفضي إلى نتائج ملموسة. وسجل العضو السابق بجبهة القوى الاشتراكية أن بني ميزاب يواجهون حملة منظمة من أشخاص تم استقدامهم إلى المنطقة لإحداث الفتنة فيها. وتتزامن هذه الدعوة مع إيفاد لجنة تحقيق وتقصي جبهة القوى الاشتراكية للمنطقة، حيث أعد هذا الحزب حسب مسؤوليه تقريرا سيسلمه للوزير الأول عبد المالك سلال في الأيام المقبلة، كما طالبت هذه التشكيلة السياسية وزير الداخلية بتقديم استفسارات بخصوص الانتهاكات التي كان سكان المنطقة ضحية لها. وأكدت مصادر برلمانية من الأفافاس ل”الفجر” أنها تنتظر نتائج اللقاء الذي سيجمع اللجنة التي تنقلت إلى عين المكان بالوزير الأول عبد المالك سلال التي زارت مدينة غرداية وهي اللجنة المكونة من نائبين وسيناتور وتنتظر من المسؤولين اتخاذ إجراءات ملموسة، خاصة وأن اللقاء جاء بطلب من الوزير الأول، علما أنها تستعد للدعوة إلى فتح تحقيق برلماني في حالة لم يخرج لقاؤها مع الوزير الأول بنتائج ملموسة.