أصدر أمس السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية قرار الفصل النهائي من الحزب في حق كل من كمال الدين فخار الشخصية المثيرة للجدل في ولاية غرداية، وكذا ''سوف غانم'' بعد عرضهما على لجنة الانضباط التي أصدرت هذا الحكم في حقهما. وذكرت مصادر من حزب الدا الحسين ل''البلاد''، أن هذا القرار جاء بناء على نتائج لجنة التحقيق التي عجّل كريم طابو بإرسالها إلى ولاية غرداية لتقصي الحقائق فيما أصبح يعرف بقضية اقتحام بعض المناضلين السابقين في الأفافاس ومنهم فخار وغيره. للمسجد العتيق بغرداية ليلة العاشر من رمضان الماضي بغرض السيطرة على لجنة المسجد مما تسبب في وقوع مشادات بين جموع المصلين والمقتحمين انتهت بوقوع جرحى في صفوف المصلين وتقديم قرابة العشرين من المتهمين للعدالة بعدما حركت لجنة المسجد دعوى ضدهم أمام الجهات القضائية. كما جاء قرار ''الأفافاس'' حاسما في حق كمال الدين فخار على خلفية الرسالة التي بعث بها هذا الأخير إلى رئيس الجمهورية يطالبه فيها بما أسماه ''حق الأقليات''، تجاوبا مع الخرجة النشاز لفرحات مهني الذي أعلن من باريس عن تشكيل حكومته المؤقتة، وهو الأمر الذي صدم الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد وأثار حفيظة السكرتير الأول للأفافاس، معتبرين خطوة فخار تجاوزا لخط أحمر داخل الحزب وهو قضية الوحدة الوطنية حسب مصادر موثوقة من بيت الأفافاس. وكانت كل من قضيتي الرسالة والاعتداء على المسجد العتيق القطرة التي أفاضت الكأس على المستوى المركزي خاصة أنها تزامنت مع حالة النزيف الذي شهده الأفافاس بولاية غرداية على مستوى الإطارات والمناضلين، بسبب مواقف فخار الذي انتخب في المؤتمر الأخير عضوا في الأمانة الوطنية عن ولاية غرداية، مما دفع بكريم طابو إلى اتخاذ قرار حل فيدرالية ولاية غرداية وتكليف مكتب مؤقت بتسيير شؤون الحزب في انتظار التسوية التنظيمية. ويبدو أن الأفافاس بموقفه هذا قد شفع أقواله بالأفعال والقرارات فيما يتعلق بدفاعه عن الوحدة الوطنية وكذا دفاعه عن مسجد أغريب، وذلك من خلال تهجمه الشديد عبر بياناته على خطوة فرحات مهني، وكذا انتقاد ''الأرسيدي'' واتهامه بالاعتداء على لجنة مسجد أغريب الذي تعرض للهدم عشية رمضان الماضي.