أقدم، صباح أمس، العشرات من سكان الأحياء القديمة بشارع (الروتيار) وسط مدينة قسنطينة، على غلق الطريق الفرعي على مستوى نهج بودشيش بلقاسم، ما أوقف حركة المرور لعدة ساعات. عبّر السكان عن استيائهم الشديد من كيفية تعاطي المسؤولين المحليين مع مختلف مطالبهم المرفوعة والمتمثلة أساسا في السكن الاجتماعي والظروف الاجتماعية. كما عبروا عن امتعاضهم من طريقة استقبال رئيس الدائرة ومكتب ”اصو”. وصرح المحتجين أن مسؤولي الجهتين المذكورتين يستقبلون المواطنين من أجل الاستقبال وفقط وليس من أجل النظر في مشاكلهم ومحاولة حلها بل يكتفون بالوعود الوهمية. وأضاف المتحدث عن المحتجين ل”الفجر” أن المسؤولين لم يطبقوا التعليمة التي نقلها والي ولاية قسنطينة مؤخرا بأن يكون استقبال المواطنين من طرف المسؤولين بطريقة إيجابية من أجل العمل على إيجاد الحل لمختلف المشاكل التي يعاني منها المواطن. وجاء الاحتجاج، حسب المتحدث، نتيجة الظروف المزرية التي يعيشها المواطنون في مختلف الأحياء القديمة في وسط قسنطينة، والتي يعود تاريخ بناء السكنات فيها إلى الحقبة الاستعمارية، مضيفين أن حل مشكل السكن في هذه الأحياء يعرف تأخرا كبيرا. وأضاف المتحدث والقاطن بحي ”سوق العاصر” الشعبي أنه يوجد ما يقارب 27 ملف استفادة من سكن اجتماعي مودع من طرف سكان هذا الحي لم تر النور منذ سنوات، والأمر نفسه في باقي الأحياء. ودفع الاحتجاج بسلطات الولاية إلى فتح باب الحوار مع السكان، وهذا بتنقل رئيس ديوان الوالي من أجل تحديد موعد للاجتماع بالوالي مع تهديد السكان للاستمرار في الاحتجاج إن لم يصلوا إلى حل يرضي الطرفين.