أكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي على دور الجزائر في استقرار وتنمية منطقة الساحل الإفريقي، وشددوا على تحويل المنطقة من ”فضاء للنزاع إلى آخر للتنمية” عن طريق ”تعزيز” التعاون الثنائي. أوضح الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، ميشال ريفيران دو مونتون، خلال ندوة صحفية نشطها مع منسق مكافحة الإرهاب للاتحاد، جيل دوكارشوف، أن الجزائر حجر الأساس وتعد بالنسبة للاتحاد الأوروبي شريكا استراتيجيا في المحادثات حول أزمة الساحل، وقالا ”نحن نأمل في الذهاب إلى أبعد مدى ممكن مع السلطات الجزائرية في الحوار حول هذه المسألة”، وأشارا إلى أن الاتحاد الأوروبي بصدد إضافة ”صفحة جديدة من التعاون مع الجزائر التي ستكون حتما مثمرة”، واعتبرا أن أزمة الساحل إقليمية ”تتطلب إقامة تشاور إقليمي وتجسيد مشاريع مشتركة”. وأوضح دو كارشوف، أن الجزائر تعتبر ”قوة إقليمية” و”فاعلا أساسيا” في أمن وتنمية منطقة الساحل، مضيفا أن الجزائر التي سبق لها أن واجهت الإرهاب خلال سنوات التسعينيات، اكتسبت ”خبرة” في مجال مكافحة هذه الآفة، وتابع بأن مكافحة الإرهاب ”لا ينبغي أن تقوم فقط على الجانب الردعي وإنما أيضا على الجانب الوقائي”، مضيفا أنه ”يجب إيجاد الإطار لحوار مهيكل ومشاريع ملموسة”. وفي سياق متصل، أشار المسؤول الأوروبي إلى مسالة الشباب الذين يتوجهون إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات المسلحة، وكشف أن ما بين 30 و40 جنسية ممثلة في تلك الجماعات، ما يمثل ”خطرا على الجزائر وكذا على الاتحاد الأوروبي”، معتبرا بخصوص نتائج التدخل العسكري الفرنسي في مالي، أن ذلك التدخل ”لا يمكنه تسوية جميع المشاكل وأن الأمر لم يكن إلا تدخلا ظرفيا يتم في أقصر وقت ممكن”.