رفضت إيران أي شروط مسبقة للمشاركة في مؤتمر السلام الدولي ”جنيف2” المزمع عقده بتوافق الأغلبية الساحقة من الدول المعنية بالمفاوضات وطرفي النزاع الممثل في النظام والمعارضة، هذه الأخيرة التي لم تبت بعد في موقفها النهائي بشأن التفاوض مع حكومة الأسد بالعاصمة السويسرية. أكد أمس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للأمين العام لأمم المتحدة بان كي مون، رفض بلاده لأي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر ”جنيف 2” حول سوريا، ونقلت ”قناة العالم” الإيرانية عن ظريف، قوله خلال مؤتمر صحفي، أنه أبلغ أمين عام الأممالمتحدة في اتصال هاتفي أجراه معه أمس الأول أن إيران لن تقبل مطلقا بأي شرط مسبق للمشاركة في المفاوضات المنتظرة بجنيف، وأضاف ظريف أنه في حال وجهت دعوة لطهران لحضور المؤتمر دون شرط مسبق فإنها لن ترفض الدعوة. وفي انتظار الجلوس إلى طاولة الحوار السورية برعاية كبرى الدول، لم تتضح الرؤية بعد فيما يخص مشاركة المعارضة المتمسكة هي الأخرى بشروطها المسبقة، فيما قوبل عرض الحكومة السورية التي عرضت أمس الأول على روسيا اقتراحا لوقف إطلاق النار في حلب وتبادل السجناء بالرفض مع استعدادها لمحادثات سلام مقررة مع المعارضة خلال الأسبوع القادم برعاية موسكو، واعتبر بعض معارضي الرئيس بشار الأسد الذين تحوم الشكوك حول حضورهم المحادثات المقرر انطلاقها الأربعاء في سويسرا، ما دفع بالولايات المتحدةالأمريكية إلى توجيه دعوة في اللحظات الأخيرة لهم من أجل المشاركة، في ظل محاولة واشنطنوموسكو التفاوض على بعض الإجراءات لبناء الثقة بين الأطراف المتحاربة والسماح بتدفق المعونات الإنسانية لأكثر المناطق تضررا في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام، حيث دعت روسيا جميع الدول المؤثرة في أوساط المسلحين السوريين إلى إقناعهم بفتح معابر إنسانية والسماح بدخول المساعدات للمحتاجين. ونقلت وسائل إعلام روسية، عن بيان للخارجية، أن روسيا تؤيد النشاط الهادف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين، وتدعو جميع الدول ذات النفوذ في أوساط المسلحين السوريين إلى التأثير فيهم لتوفير الظروف لفتح معابر إنسانية ما يشكل أجواء مناسبة لعمل مؤتمر ”جنيف 2” الدولي. ميدانيا ذكرت لجان التنسيق المحلية السورية، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش” أحكم سيطرته على مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب في الشمال السوري، ويتجه إلى المعبر الحدودي للمدينة، وقال أحمد محمد علي، المسؤول الإعلامي للجان التنسيق في حلب، في تصريح صحفي، أن التنظيم سيطر على المدينة المحايدة للحدود التركية بشكل كامل، مشيرا إلى اشتباكات ضارية وقعت بين ”داعش” والجبهة الإسلامية عند المعبر الحدودي لجرابلس.