قضت، أمس الأول، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ب 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم ”ب. هشام” في العشرينيات من عمره، لتورطه في جناية الضرب و الجرح العمديين المفضيين إلى الوفاة مع سبق الإصرار، واقتحام حرمة منزل. كما قضت المحكمة ب 3 سنوات حبسا نافذا ضد خاله ”خ. مصطفى” في الأربعينيات من عمره، عن جناية المشاركة في الضرب والجرح العمديين المؤديين إلى الوفاة، وكذا اقتحام حرمة منزل. أما النيابة العامة فقد التمست من جهتها توقيع عقوبة المؤبد ضد كل واحد من المتهمين. أمام مقر الأمن الحضري 15 بالعثمانية سقطت روح الضحية ”ع. حسين” إثر شجار دار بينه و بين المتهمين بواسطة سلاح أبيض. وتبين من خلال وقائع الملف أن الحادثة انطلقت عند الواحدة صباحا عندما نشبت مناوشات بين الضحية الذي كان واقفا أمام منزله يتحدث بالهاتف النقال، والمتهم ”ب. هشام” الذي كان على خلاف معه بسبب ذلك الهاتف النقال. وقد تصاعد الجدال بينهما إلى أن استعان الضحية بجيرانه، ما أدى بالمتهم ”ب. هشام” لطلب النجدة من خاله.. ويشتد العراك بين كل الأطراف إلى أن تدخل أبناء الحي لفكه. وتقدم المتهمان خلال الوهلة الأولى أمام مصالح الأمن للإبلاغ عن الجريمة، حيث تبين أنهما كانا في حالة متقدمة من السكر، ما أدى بعناصر الشرطة إلى تأجيل الاستماع إلى تصريحاتهما، إلا أنه في تلك الأثناء تفطن المدعو ”خ. مصطفى” أنه قد فقد قلادة ذهبية وحذاءه وقميصه بمكان الواقعة، فقصد رفقة المتهم الآخر بيت الضحية وطلب استعادة أغراضه من والده، إلا أنه هناك هجم الضحية عليهم مستعينا بأقاربه، ولحقوا بكلا المتهمين إلى الشارع، وهناك اعتدى المدعو ”ب. هشام” بخنجر على الضحية عندما رآه حاملا سيفا ويهاجم خاله، فطعنه على مستوى الرأس. وفي تلك اللحظة سحب ”خ. مصطفى” السكين الذي كان بيد الضحية وحاول الدفاع عن نفسه، إلا أن ”ب.هشام” أضاف طعنة أخرى في حق الضحية وأصابه على مستوى الصدر. المتهمان، خلال جميع مراحل التحقيق أكدا أنهما كانا في حالة دفاع عن نفس، حيث أقر ”ب. هشام” بحيازته خنجرا، إلا أن خاله ”خ. مصطفى” ذكر أنه اعتدى عليه من قبل الضحية وكاد يكون هو الضحية بدلا عنه. وأكد الشهود أن المتهمين قد اقتحما بيت الضحية بواسطة السيوف وحاولا الاعتداء عليه إلا أنه لاحقهما بعد استنجاده بأقاربه، ليقع ضحية اعتداء ”ب. هشام” على بعد 300 متر من منزله، وبمحاذاة مقر الأمن الحضري 15. خلال المحاكمة أقر المتهم الرئيسي بفعلته، إلا أنه طالب بظروف التخفيف، على اعتبار أن الضحية هو من هاجمهما.