دعا رئيس الفيدرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ، الحبيب بوحلوان، بمعسكر، مديرية التربية إلى مراجعة خريطة المقاطعات المدرسية بالولاية ”لتصحيح بعض الخلل الناتج عنها”. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن بوحلوان قوله إن الفيدرالية لاحظت مجموعة من النقائص في التكفل بالتلاميذ، ناتجة عن تقسيم المقاطعات المدرسية منها ”عدم التوازن في عدد التلاميذ بين الوحدات التربوية”، مثلما وقع بعد تحويل تلاميذ من ثانوية غريس نحو ثانوية فروحة الجديدة دون نظرائهم من ثانوية ”المبايعة” (غريس)، مما أدى إلى بقاء الاكتظاظ في هذه المؤسسة بتسجيل 45 تلميذ في بعض الأقسام. وأشار المتحدث إلى ”عدم استفادة التلاميذ الذين حولوا إلى متوسطات جديدة من الإطعام”، مشيرا إلى أنه ”لوحظ غياب بعض الشعب للتعليم الثانوي في عدد من المقاطعات واقتصار عمل لجان التوجيه على المقاطعة نفسها”. وذكر من جهة أخرى أن الفيدرالية الولائية التي تضم 308 جمعية لأولياء التلاميذ تهدف إلى تنصيب مثل هذه الجمعيات على مستوى كل المؤسسات التربوية بالولاية، والتي يزيد عددها عن 600 مؤسسة قبل نهاية الموسم الدراسي الحالي ”وهذا بالتعاون مع مديرية التربية التي أكدت على تقديم كل التسهيلات من اجل ذلك”. وأشاد رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ لمعسكر بالمشاريع التي حظي بها القطاع في إطار البرنامج التكميلي الموجه للولاية، لتخفيف الضغط على المؤسسات التربوية، وتقليص تنقل التلاميذ بعيدا عن مقار سكناهم للدراسة. ومن جهته، أوضح رئيس مصلحة التمدرس والامتحانات بمديرية التربية علي مراح أنه ”يتم مراجعة خريطة المقاطعات التربوية بشكل آلي عند استلام أي مؤسسة جديدة وتسجيل خلل في التنظيم التربوي”. وأضاف أن مصلحته تعتزم في مارس المقبل مراجعة خريطة المقاطعات بدوائر المحمدية وسيڤ وهاشم وغريس، بعد استلام مرافق تربوية جديدة، بالتعاون مع ممثلي أولياء التلاميذ ومدراء المؤسسات المعنية والمفتشين. وحول الاكتظاظ بثانوية ”المبايعة” بغريس، أبرز المسؤول نفسه أنه اتخذت إجراءات لحل المشكل عبر إعادة النظر في توجيه تلاميذ متوسطة ”المشرفي” منذ بداية السنة الدراسية الجارية مما خفف من الضغط المسجل بالثانوية.