الأمن يستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في القاهرة شهدت الشوارع المصرية أمس حالة من الاستنفار الأمني بعد يوم من التفجيرات التي استهدفت ثلاث مناطق في البلاد، وتحسبا لوقوع مواجهات بين مؤيدي حكم العسكر وأنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي الذين خرجوا أمس لإحياء ذكرى ثورة ال 25 يناير. عرفت الساعات الأولى من صباح أمس حالة تأهب أمني قصوى بكافة أقسام الشرطة والسجون ومديرية الأمن بمحافظة الإسكندرية، وتم إغلاق كافة الشوارع المحيطة والمؤدية إلى مختلف منشآت الشرطة والأمن، وكثفت عناصر الأمن من تواجدها في محيط مقرات الأمن والجيش معززة قواتها بتمركز بعض الدبابات والمدرعات أمام الأقسام؛ تحسبا لأعمال عنف قد تصاحب احتفالية إحياء الذكرى الثالثة للثورة، وهو ما لم يستطع الجهاز الأمني تجنبه، حيث استخدمت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وأطلقت قنابل الغاز في القاهرة لتفريق مئات المتظاهرين المناهضين للنظام الحالي، وتدخلت الشرطة بعد أن خروج متظاهرين يضمون إسلاميين ونشطاء شباب غير إسلاميين معارضين للجيش، في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين بالقاهرة، مررددين هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” و”يسقط يسقط حكم العسكر”، ونظمت حركة “7 الصبح” المؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي تزامناً مع إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011 مسيرتين بمدينة الإسكندرية شمالا للمطالبة بإسقاط النظام، وخرج المتظاهرون في مسيرتين إحداهما بمنطقة “برج العرب” والأخرى ب”الهانوفيل” غربي الإسكندرية حاملين الأعلام المصرية، وإشارات رابعة العدوية، بحسب ما تناولته وسائل الإعلام، مرددين هتافات اشتهرت أيام ثورة 25 يناير، أهمها “الشعب يريد إسقاط النظام”، في الجهة المقابلة تصدرت صور وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ميادين الاحتفالات بالقاهرة وعدة مدن أخرى، احتفاء بالذكرى السنوية لثورة يناير، وهتف المتظاهرون لصالح حكم العسكر داعمين خطى وزير الدفاع الذي قرر الترشح للرئاسة لاستكمال ما جاء به الانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسي. وفي الساعات الأولى من يوم الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة يناير استهدف انفجار محيط معهد مندوبي الشرطة في حي عين شمس بالقاهرة، وأكدت مصادر أمنية أن الانفجار سببه عبوة ناسفة ألحقت أضراراً مادية بالموقع دون وقوع ضحايا، مشيراً إلى العثور بذات المكان على عبوة أخرى لم تنفجر، من جهته نفى مصدر مسؤول في وزارة الداخلية المصرية الأنباء التي تداولت إبطال مفعول قنبلتين إحداهما شديدة الانفجار، بمحافظة سوهاججنوب البلاد. وتعد هذه أولى مسيرات أنصار مرسي المعارضين للحكم الحالي في مصر، والتي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في يوم إحياء ذكرى الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، داعيا للمشاركة فيما أسماه “حراك الموجة الثورية الجديدة لاستكمال ثورة 25 يناير، جنبًا إلى جنب كل الأحرار ومناهضي الانقلاب الجدد”، وجاءت احتفالية ذكرى 25 يناير بعد يوم عصيب شهد 4 انفجارات خلفت ستة قتلى وعشرات الجرحى، كان أبرزها تفجير مقر مديرية أمن القاهرة وسط العاصمة، ما أحدث أضراراً بالمبنى وفي مبنى متحف الفن الإسلامي الذي لا يبتعد سوى أمتار قليلة عن موقع الهجوم.