اتهمت واشنطن حكومة بشار الأسد بتعكير صفو مفاوضات السلام بمنعه وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق، فيما يتوقع حلف شمال الأطلسي نتائج إيجابية للمحادثات تفتح المجال أمام حل سياسي للصراع الدائر في المنطقة على أساس مبادئ مؤتمر ”جنيف 1”، كما نفى الحلف مجددا أي تدخل عسكري في الأزمة السورية. دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية حكومة الرئيس بشار الأسد إلى الموافقة الفورية على القائمة الكاملة للتحركات المقترحة للقوافل التي طلبتها الأممالمتحدة للمدينة القديمة بحمص، وقال مسؤول أمريكي أمس أن الحكومة السورية تسمم مناخ مفاوضات السلام مع المعارضة من خلال منع توصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية للمدنيين السوريين بمن فيهم الموجودون في المدينة القديمة بحمص المحاصرة، مضيفا أن النظام يزيد من إلحاق الضرر بمناخ المحادثات من خلال استمراره بمنع الطعام والماء والمساعدات الطبية للشعب السوري، من جانبهم طالب ناشطون من مدينة حمص بفك كامل للحصار عن الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون وسط المدينة، والذي دخل أمس يومه ال600، وذلك في نداء إلى وفد المعارضة السورية في مفاوضات ”جنيف - 2”، وجاء النداء بعد يومين من إعلان الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي سماح النظام بمغادرة النساء والأطفال من الأحياء المحاصرة، معرباً عن أمله في دخول قوافل مساعدات إنسانية إليها إلا أن هذه الخطوات تنتظر التنفيذ، على صعيد آخر، أكد أمس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندريس فوغ راسموسن مجددا عدم وجود حل عسكري للصراع السوري رغم تأييده لقرار المجتمع الدولي بالتلويح بضرب سوريا في حال عدم تخلصها من سلاحها الكيماوي، وبخصوص مؤتمر ”جنيف2” المنعقد بسويسرا قال راسموسن في مقابلة مع محطة تلفزيون ”سي. أن. أن” الإخبارية الأمريكية، أنه على الرغم من عدم وضوح الرؤية العامة لنتائج المفاوضات، إلا أنه متفائل بأن تفتح المفاوضات في جنيف الطريق أمام حل سياسي طويل الأمد للصراع الدائر في المنطقة، مستبعدا أي خيار عسكري في الأزمة السورية، مشيرا إلى أن التلويح السابق بعمل عسكري في سوريا ساعد على فتح الطريق أمام الجهود الدبلوماسية لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية لدمشق، مشدّدا على أن السبيل الوحيد الممكن هو الخيار السياسي المبني على مقررات مؤتمر ”جنيف 1” وقيام حكومة انتقالية تقود سوريا المستقبل.