كشف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن محيط المؤسسات التربوية في بلادنا يعاني العديد من أشكال العنف والجريمة، أهمها المخدرات التي يستهدف مروجوها فئة التلاميذ، داعيا مديريات التربية إلى تطهير محيط المؤسسات التربوية منها. وذكر أحمد خالد، في تصريح خص به ”الفجر”، أن الحملات التحسيسية التي تقام في المدارس تهدف أساسا إلى خلق نمط معين من التهذيب التربوي الذي أصبحنا نفتقده في الوقت الحالي، خاصة مع انتشار ظاهرة العنف في المدارس، حيث أصبحنا نعيش فترات من الصراع والقتال تشبه صراعات الشوارع التي نصادفها يوميا، وأحيانا تدخل في نطاق تصفية حسابات مع التلاميذ وحتى مع الأساتذة، الأمر الذي يأسف له الجميع، يقول محدثنا. وأكد في سياق حديثه أن الحملات التحسيسية التي تقام في مختلف المدارس، تهدف لتسليط الضوء على الآفات الاجتماعية التي يعاني منها الوسط المدرسي، وتحسيس الأولياء والأطفال بخطر المخدرات التي توزع بالمحيط المدرسي، والتي يتعاطاها بعض التلاميذ في وضح النهار، مشيرا إلى أن هناك حملات تحسيسية تقام في مختلف المدارس، داعيا إلى ضرورة مشاركة الأولياء في تنظيمها بالإضافة إلى توعية الأولياء بالمخاطر التي تحدق بأبنائهم في الوسط المدرسي، خاصة العنف والآفات الاجتماعية التي تمارس ضد الأطفال، على غرار الاعتداءات الجنسية، وانتشار المخدرات. وقال أحمد خالد إن مبادرة الحملات التحسيسيية طيبة، خاصة أننا أصبحنا نواجه العنف من الكبار سواء من الأفراد في الشوارع و حتى من طرف الأساتذة و نعمل على محاربتها، خاصة ونحن نعاني نقص الأمن في بعض المناطق و”المجرمون في كل مكان”، يقول محدثنا. كما دعا إلى ضرورة الإعلام بالحملات عن طريق ملصقات في الشوارع والأسواق وفي الحافلات. وعن متابعة الأولياء للمسار التعليمي لأبنائهم، يقول رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ إن الوعي الذي لازم الآباء في السنوات الأخيرة بضرورة تفوق أبنائهم والوصول إلى المراحل العليا من التعليم جعلهم يلهثون وراء مصير الأبناء، وهذا ما نلاحظه من خلال التنافس الشديد فيما يخص الدروس الخصوصية والتباهي بالأماكن التي يتابع فيها أبناؤهم هذه الدروس، وكذا الازدحام الشديد الذي تشهده مختلف المدارس و الثانويات للاطلاع على الكشوفات الفصلية.. هذا كله دليل على الوعي الكبير لدى الأولياء، الأمر الذي يبشر بمستقبل واعد للأجيال القادمة مقارنة بالسنوات الماضية. العلم أعطى ثماره في ميدان سوق الشغل - يقول أحمد خالد - والذي لم يتفوق في دراسة مصيره الشارع فأكثر من 80 من المائة من الأولياء يتابعون مسار أبنائهم التعليمي، مؤكدا أن مسؤولية التلاميذ تقع بالدرجة الأولى على الأولياء قبل المدرسة، ومن واجبهم متابعة أبنائهم، الأمر الذي ينعكس بالسلب أوالإيجاب على المسار الدراسي للتلاميذ، وسلوكه داخل أو خارج قاعات الدراسة.