كشف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن 80 بالمائة من الأولياء في الجزائر لا يتابعون المسار الدراسي لأبنائهم، مؤكدا أن محيط المؤسسات التربوية يعاني العديد من أشكال العنف والجريمة، أهمها المخدرات التي يستهدف مروجوها فئة التلاميذ، داعيا مديريات التربية إلى تطهير محيط المؤسسات التربوية منها·وذكر أحمد خالد، على هامش الحملة التحسيسية التي تقوم بها الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، بالتنسيق مع خلية الاتصال للدرك الوطني لبلدية الحراش، على مستوى إكمالية رضا حوحو، أن هذه الأخيرة تهدف لتسليط الضوء على الآفات الاجتماعية التي يعاني منها الوسط المدرسي، وتحسيس الأولياء والأطفال بخطر المخدرات التي توزع بالمحيط المدرسي، والتي يتعاطاها بعض التلاميذ في وضح النهار، مشيرا إلى أن هذه الحملة التحسيسية ستستمر إلى غاية شهر جوان القادم وستمس العديد من ولايات الوطن، مثل وهران وعنابة اللتين تعانيين من الانتشار الواسع للمخدرات، بالإضافة إلى توعية الأولياء بالمخاطر التي تحدق بأبنائهم في الوسط المدرسي، خاصة العنف والآفات الاجتماعية التي تمارس ضد الأطفال، على غرار الاعتداءات الجنسية، وانتشار المخدرات، حيث أكد أن حوالي 80 % من الأولياء لا يبالون بالأحداث التي يتعرض لها أبناؤهم في الوسط المدرسي، ولا يتابعون المسار الدراسي لأبنائهم، مؤكدا أن مسؤولية التلاميذ تقع بالدرجة الأولى على الأولياء قبل المدرسة، ومن واجبهم متابعة أبنائهم، الأمر الذي ينعكس بالسلب أو الإيجاب على المسار الدراسي للتلاميذ، وسلوكه داخل أو خارج قاعات الدراسة، مضيفا أن هذه الحملة تهدف إلى توعية وإشراك الأولياء لحماية المحيط المدرسي من كل أنواع الآفات الاجتماعية، والعنف والجريمة· من جهتها، تقوم خلية الاتصال للدرك الوطني، بعرض أشرطة حول بعض مظاهر العنف والآفات الاجتماعية، والنتائج المترتبة عنها، خاصة لدى التلميذ، الذي يتحول إلى عدواني تجاه الأساتذة وزملائه التلاميذ، وينتج عنه ما يسمى ب''العنف المدرسي''، بالإضافة إلى حمل السلاح، أو استهلاك الخمور، حيث سيقوم أفراد من الدرك والجمعية بعرض الحلول الناجعة لكيفية محاربة هذه الآفات، خاصة غرس ثقافة التبليغ -التي تبقى غائبة- عن مثل هذه التجاوزات الخطيرة، وهذا بسبب الخوف، والتي ساهمت إلى حد كبير في رواج المخدرات تحديدا بين تلاميذ الطور المتوسط والثانوي·