كشف رئيس اتحادية جميعات أولياء التلاميذ أحمد خالد، أن حصيلة الأيام التحسيسية التي نظمت عبر عدد من الولايات ببعض المؤسسات التربوية بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني حول محاربة الآفات الإجتماعية بالمدارس، كشفت عن استغلال عصابات المخدرات لتلاميذ الابتدائي من أجل نقل المخدرات في محاولة منهم لتمويه مصالح الأمن. * وقال أحمد خالد، أن عددا من تلاميذ الابتدائيات، عثر أولياؤهم على مخدرات بمحافظهم المدرسية، دسها الشباب المتعاطي والمتاجر بالمخدرات لتمويه مصالح الأمن، ومن أجل ضمان نقلها عبر التلميذ إلى جهات أخرى، دون إدراك التلميذ لخطورة ما يحمله، مقابل بعض النقود، وأضاف أن هذه الحقائق دفعت بأولياء التلاميذ إلى ضرورة تدخل مصالح الدرك الوطني، لتجنيب أبنائهم هذا الاستغلال، واستدل المتحدث بصرخة أحد الأولياء في إحدى الحملات التحسيسية بولاية البويرة، عندما كشف الولي أنه عثر بالصدفة على كميات من المخدرات داخل محفظة ابنه في الطور الإبتدائي، كشف أن أحد الشباب دسها في محفظته، طالبا منه أن يحضرها له في وقت آخر مقابل بعض النقود. * وأضاف أن التلميذات بوجه الخصوص، عادة ما يقعن فريسة سهلة لهذه البارونات، حيث فضحت مصالح الدرك الوطني عددا من الشبكات تتخذ من محيط المؤسسات التربوية وتجمع التلاميذ قبل دخولهم المؤسسات مكانا مفضلا للاتجار بالمخدرات، في محاولة لتمويه المصالح المعنية. * وندد المتحدث باستغلال هذه العصابات في تغطية نشاطها بحيل على غرار ألعاب "البابي فوت" كفرصة لجلب التلاميذ مقابل نقل المخدرات، ودعا المتحدث إلى عدم ترك أبنائهم يخرجون باكرا من منازلهم خاصة في الأوقات المسائية، وهو التوقيت الذي يشكل ذروة التقاء تلاميذ المدارس مع شريحة الشباب المدمنين، ممن يتخذون من جدران المؤسسات التربوية ومحيطها فرصة للالتفاف بتلاميذ المدارس. * وقال أحمد خالد، إنه انطلاقا من الأسبوع المقبل ستتسع دائرة الولايات المعنية بمكافحة خطر الآفات الإجتماعية داخل المحيط المدرسي، بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني نتيجة لخطورة الظاهرة، وستمس العملية كل ولايات الوطن، حيث سيتم جمع بين 7 و10 مؤسسات تربوية داخل قاعة واحدة، يتم من خلالها عرض صور ومحاضرات تفضح هذه التجاوزات وتنبه تلاميذ المدارس حول الخطر المحق بهم مع استدعاء أولياء التلاميذ للمشاركة فيها.