الأمين العام يخرق القانون ويعيّن بن حمادي في محافظة البرج تعيش عديد محافظات الأفالان على فوهة بركان بعد الإقالات التي شنها الأمين العام للحزب عمار سعداني، في 8 محافظات لحد الساعة، كلها من الشرق والوسط، بدعوى أمور تنظيمية تارة ومعاداة العهدة الرابعة تارة أخرى، في وقت تؤكد المعطيات أن أغلب المقصين من خصومه الذي وقعوا لصالح استدعاء دورة طارئة. رفض أمناء محافظات كل من تبسة، سوق أهراس، بسكرة، برج بوعريريج، البويرة، البيض بشار، قرارات إنهاء مهامهم التي اعتبروها سابقة خطيرة في تسيير الحزب، نظرا لغياب المبررات اللازمة، وحذر ذات الأمناء في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه أمس، مما وصفوه بالانزلاق المميت، داعين إلى ضرورة أن يلتحم كل من له مسؤولية وغيرة على الحزب للوقوف في وجه من يبحث عن الفوضى والبلبلة، مؤكدين أن كل ما بني على باطل فهو باطل، ووصف البيان تصرفات عمار سعداني ب”محاولة الهروب إلى الأمام”، واعتبرته تهديدا للهيئات السياسية والمنتخبة وسطوا على الهياكل في مسلسل خطير يمس بأركان الحزب. وسألت ”الفجر” عضو مكتب سياسي في قيادة سعداني، حول سبب هذه الإقالات على مقربة من الرئاسيات، ففسر الأمور بإجراءات تنظيمية وبتجديد مسؤولي المحافظات استعدادا للرئاسيات، متهما الرافضين لقرارات سعداني بمحبي الكراسي الرافضين للتداول على السلطة. وأكد محافظ ولاية باتنة المقال، إبراهيم بولحية، ل”الفجر” في رده على سؤال حول أسباب الإقالة وإن كان الأمر يتعلق بمعاداتهم للعهدة الرابعة كما تروج له بعض الأطراف، أنه لحد الساعة لم يتم تبليغه بأسباب إنهاء مهامه، وأن هذه الاتهامات التي وردت على صفحات الجرائد لا أساس لها من الصحة، لأنه شخصيا كان أول سيناتور معين في الثلث الرئاسي، وعضو لجنة مركزية في الافالان يناشد الرئيس بوتفليقة في رسالة للترشح مجددا، للحفاظ على استقرار البلاد. وقال القاضي السابق إن حكاية العهدة الرابعة مردود عليها، لأن أغلب المحافظين الذين تمت إقالتهم من أشد الأوفياء للرئيس بوتفليقة، وعلى رأسهم محافظ ولاية بسكرة الذي كان مديرا لحملته الانتخابية، لافتا أن من كانوا ضد الرئيس بوتفليقة يتبوأون مراكز قيادية، وتابع بأن هؤلاء المحافظين الذين وقعوا ويتهمم سعداني بمعاداته، وقعوا لاستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية ولم يوقعوا ضد شخصه، وأن الأمر لا يعالج بالقرارات الانفعالية، وإنما بفتح باب الحوار، لأن الحزب يحتاج لتجميع صفوفه لا لمزيد من التشتت. وكشف بولحية، أن سعداني قفز على القانون فيما يتعلق بتعيين الوزير السابق موسى بن حمادي للإشراف على محافظة برج بوعريرج، بعد إقالة بوعلام جعفر، لأن النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب يشير إلى أنه يتم تعيين مسير المحافظة من بين أعضاء مكتب المحافظة المنتخبين في الجمعية العامة، وبن حمادي ليس عضوا في المحافظة، وهذا ما رفضته محافظة برج بوعريريج. من جهة أخرى، كشفت مصادر قيادية أن أكثر من 20 محافظا وقعوا ضد سعداني، وأن هؤلاء سيجتمعون السبت أو الأحد المقبل لاتخاذ موقف ضد قرارات سعداني. وإلى جانب ثورة المحافظين، ينتظر خصوم سعداني، ترخيصا من مصالح ولاية الجزائر لاستدعاء دورة طارئة لانتخاب أمين عام جديد، أو انتخاب قيادة مؤقتة في حال فشل المسعى أمام رفض عدد من أعضاء اللجنة المركزية عودة عبد العزيز بلخادم.