تعيش اللجنة المركزية للأفالان التي تحضر لانتخاب أمين عام جديد قبل نهاية الشهر الجاري، حالة استنفار قصوى، بسبب محاولة تيار الترويج لانتخاب الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم. ذكرت قيادات مسؤولة في جبهة التحرير الوطني، أن اللجنة المركزية بالتنسيق مع منسق الحزب ومكتبه السياسي، أنهوا كافة التحضيرات الخاصة باستدعاء اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد لوضع حد لحالة الفوضى التي أثرت كثيرا على صاحب الأغلبية البرلمانية، خاصة مع اقتراب الرئاسيات. وأضافت ذات المصادر ل”الفجر”، أنهم يحوزون على النصاب القانوني ولم يتبق إلا تحديد موعد الاجتماع الذي سيكون قبل نهاية الشهر الجاري على أقصى تقدير، مؤكدة أن الحزب بدأ فعليا في التحضير لمرحلة ما بعد سعداني، وأن باب الترشيحات سيكون مفتوحا لجميع من تتوفر فيهم الشروط التي حددتها لجنة الترشيحات. وتابعت مصادرنا في ردها على سؤال حول إمكانية عودة بلخادم إلى رئاسة الأفالان و تزكيته ليكون مرشح الحزب في حال أعلن الرئيس بوتفليقة عدم الترشح، أنه من غير المقبول ومن غير المنطقي عودة شخص خرج من الحزب بالصندوق، ”لأن الأفالان غير مستعد للعودة إلى الوراء، وتمكين الشخص الذي شتت الحزب للعودة من جديد”، وواصلت أن أنصاره خارج اللجنة المركزية وداخلها رغم قلتهم يروجون لفكرة عودة بلخادم، وهذا الأمر على حد تعبير محدثنا، مستحيل، ”لأن أصحاب المال الفاسد ممن مكنهم بلخادم من الحزب، هم من ساعدوا سعداني في الوصول إلى الأمانة العامة بالطريقة التي جعلت المؤسسات تتضارب في قراراتها”. فاطمة الزهراء حمادي توقعات بمقاطعة الإطارات والمنتخبين لتجمع اليوم سعداني يلعب في الوقت بدل الضائع يشرف اليوم الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، على تجمع شعبي لدعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة واستعراض شعبيته أمام خصومه الذين يهددون بالإطاحة به قبل نهاية الشهر الجاري، وسط توقعات بمقاطعة الإطارات والمنتخبين والمناضلين. وقالت مصادر مقربة من عمار سعداني إنه طلب من محافظي الحزب إسقاط مطلب تعديل الدستور، والاكتفاء فقط بمناشدة الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة رابعة في التجمع الشعبي الذي ينظمه اليوم بالقرب من ملعب 5 جويلية، ما يعني أن سعداني اقتنع أخيرا بأن الرئيس بوتفليقة صرف النظر عن تعديل الدستور، مشيرة إلى أن الأمين العام للأفالان غير مطلبه في ظرف ثلاثة أيام. وتوقعت ذات المصادر مقاطعة واسعة وسط الإطارات والمنتخبين والمناضلين، خاصة وأن أغلب المحيطين بسعداني انفضوا من حوله، بعد تأكيد خصومه بأنهم جمعوا النصاب القانوني لانتخاب أمين عام جديد. وأكدت مصادر مقربة من سعداني أنه يعاني خيانات من أقرب مقربيه، وعلى رأسهم عضوا مجلس الأمة، إبراهيم بولحية ومدني حوت، كما انضم للمعارضة الوزير السابق للفلاحة والتنمية الريفية الذي كان متحفظا، رشيد بن عيسى.