التمس ممثل الحق العام بمجلس قضاء الجزائر أمس عقوبة المؤبد لخمسة متهمين يترأسهم رعية فرنسي متابعين بجناية التهريب الدولي للمخدرات والمتاجرة فيها والتصريح المزيف لبضاعة محظورة والمشاركة في التهريب، أين حاولوا تهريب 26 كلغ من القنب الهندي عبر ميناء الجزائر باتجاه فرنسا. وقائع القضية تعود إلى جانفي 2007 عندما عثر أعوان الجمارك بميناء الجزائر على 26 كلغ من القنب الهندي مخبأة بإحكام في سيارة المتهم (مورغادو لويس دفيد) الذي كان يريد تمريرها عبر ميناء الجزائر نحو فرنسا وتحديدا بمرسيليا من أجل إعادة بيعها هناك. وقد اعترف المتهم عبر مراحل التحقيق الأولى أنه كلف من قبل المسمى (خ. كريم) بنيس الفرنسية أن يحضر له هذه السيارة بعد جلبها من المغرب وكلف ابن أخيه (خ.ن) بمرافقة الفرنسي أوغادو إلى غاية مغنية من أجل مساعدته للمرور إلى المغرب عبر الحدود الجزائرية، وقد اعترف المتهم أنه تمكن فعلا من المرور إلى المغرب وسلم سيارته لتجار المخدرات الذين تولوا إخفاء المخدرات بمركبته باللوح الأمامي، ثم عاد إلى الجزائر بنفس الطريقة التي دخل بها، وعندما وصل إلى العاصمة قرر العودة إلى مرسيليا بعد أن التقى (خ. كريم) في الميناء أين كانا ينويان السفر عبر باخرة الطاسيلي بمساعدة شخص يدعى عبد العالي، وبعد انتظار طويل لم يصل هذا الأخير فقرر الرعية الفرنسي السفر دون وساطة فاكتشفت الجمارك التجاوز،وقد صرح المتهم الرئيسي بأنه تنقل إلى الجزائر بطلب من (خ. كريم) الذي وجهه إلى ابن أخيه (خ. ناصر) هذا الأخير الذي طلب من جاره نقلهم على متن سيارته إلى مدينة مغنية، أما المتهم (ب. لوتيس) فقد تم اتهامه على أساس الاتصال الذي أجراه مع (خ. كريم) من أجل تأمين مرور السيارة المحملة بالمخدرات عبر الميناء أو إيجاد الوساطة للتمرير، وقد أنكر المتهمون الأفعال المنسوبة إليهم لدى مثولهم أمس أمام محكمة الجنايات، فيما اعترف الرعية الفرنسي (مورغادو لويس دافيد) بأنه صاحب المخدرات وأن المتهمين لا علاقة لهم بالقضية.