تحول السوق المحاذي للمركز الثقافي الإسلامي بباتنة، والذي يمتد إلى حي ”الكا” العتيق، إلى بؤرة حقيقية للانحراف وتسويق الأشياء المسروقة، حسبما أكده العديد من المواطنين الذين قالوا إن مرتادي السوق من التجار الفوضويين أغلبهم يقوم بتسويق أشياء مسروقة بأثمان منخفضة. والأخطر من هذا - حسبهم - أن بعض المواطنين يقومون بشرائها مأخوذين بانخفاض الثمن و غير مبالين بما ينجر عن هذا التصرف من إضرار بهم وحتى ملاحقتهم قضائيا. وأكد مواطنون آخرون أن الأمر لا يقتصر على هذا وإنما يتعداه إلى تسويق خمور ومخدرات خفية عن الأعين داخل بعض زوايا السوق، ما جعلهم يعج بالمنحرفين الذين عادة ما يتخذون من النساء والمسنين والأطفال ضحايا لهم بسلبهم النقود عن طريق التهديد والقوة، بدليل الاعتداءات الكثيرة التي تسجل يوميا داخل السوق، أوالتي يفر مرتكبوها إلى السوق التي تتحول أيضا خلال الليل إلى مكان لسهرات المنحرفين وتعاطي الخمور والمخدرات. ويذكر أن سوق ”الكا” يعتبر من الأسواق الشعبية القديمة بمدينة باتنة، حيث كان سوقا أسبوعيا قبل أن أصبح يستغل يوميا، ويستقطب المواطنين الباحثين عن الخردوات الخاصة بالأجهزة القديمة والجديدة والأثاث والأجهزة الكهرومنزلية المستعملة. فيما كشفت مصادر من البلدية أن هؤلاء التجار الفوضويين يستغلون مساحات خصصت للمواطنين بالدرجة الأولى ولفك الخناق المروري على وسط المدينة، لاسيما بعد تغطية الوادي الكبير المار بمحاذاة المركز الثقافي الإسلامي، وتحويل هذا الطريق الحيوي إلى سوق هو تصرف غير قانوني..