"تدخلت من أجل إنهاء الخلاف بين روراوة وحليلوزيتش خدمة لمصلحة المنتخب" "نحذر رئيس وفاق سطيف، وسنعاقب أي رئيس يقدم أموالا تحت الطاولة للاعبين" كشف وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، أن التحقيق الذي أجرته الوزارة مع الاتحادية الوطنية للكاراتي قد كشف عن العديد من الحقائق الخطيرة والتي لم تكن الوزارة على علم بها، معتبرا أن هيئته ستكشف في الأيام المقبلة عن عقوبات في حق المسؤولين المتسببين في فضيحة الكاراتي ولن يكون هناك أي حماية للاتحادية وكذا باقي الاتحادات التي تحقق معها وزارة الشباب والرياضة. أوضح الوزير تهمي خلال ندوة صحفية نشطها أمس، بمركز المحاضرات بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، أن التحقيق مع اتحادية خيذر آيت إبراهيم، قد انتهى، حيث تم تقديم تقرير مفصل عما حصل، على أن تتخذ الوزارة القرارات المناسبة في القضية، وصرح الوزير قائلا ”لقد اكتشفنا العديد من الحقائق الخطيرة، لحسن الحظ لم نتخذ قرارات سابقا، لأن الأمر خطير للغاية، ومتعلق بسوء تسيير أموال الدولة”. ولم يحدد الوزير تهمي تاريخ الكشف عن قرارات الوزارة بخصوص القضية، لكنه أكد أن القرارات ستكون حازمة، وستطال المتسببين في الفضيحة مهما يكن موقعهم، حيث لا يحمي القانون المتورطين وهي الكلمات التي رددها الوزير في ندوته التي حضرها أغلب رؤساء الاتحادات الوطنية، في حين غاب رئيس اتحادية الكاراتي. وفي موضوع آخر فقد كشف الوزير تهمي في رد عن سؤال للفجر، أنه قد تدخل في إنهاء الأزمة التي نشبت بين رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة والمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، حيث ساهم الوزير في عودة الهدوء بين الطرفين، بعد الخلافات بسبب رفض المدرب البوسني تجديد عقده مع المنتخب الوطني. وأكد تهمي أمس، أنه قد تدخل بطريقة غير مباشرة من أجل إعادة العلاقات بين رئيس الفاف والمدرب حاليلوزيتش وذلك من أجل خدمة مصالح التشكيلة الوطنية، وتفادي أي عراقيل تعيق تحضيرات الخضر تحسبا لنهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل. وأوضح الوزير تهمي قائلا ”لقد تدخلت بطريقة غير مباشرة من أجل وضع حد للخلاف بين روراوة وحاليلوزيتش وذلك خدمة لمصلحة المنتخب الوطني المقبل على نهائيات كأس العالم القادمة، المهمة لن تكون سهلة على الخضر في المحفل العالمي بالنظر إلى قوة المنافسين، وعلينا ضمان أفضل تحضير ممكن للتشكيلة الوطنية”. ”ترتيب اللقاءات موجود في بطولتنا وطالبت من الفاف التصدي للأمر” اعترف الوزير تهمي خلال ندوته الصحفية أمس، أن ترتيب اللقاءات والرشاوي في مباريات كرة القدم في البطولة المحلية أمر موجود، بدليل الحرب الكلامية بين بعض المدربين ورؤساء الفرق في الفترة الأخيرة، على غرار ما حدث بين رئيس مولودية وهران ومدرب الفريق السابق. وأكد الوزير تهمي استنكاره للوضع الذي وصلت إليه الكرة في الجزائر، موضحا أنه قد طالب رئيس الفاف محمد روراوة بفتح تحقيق على الادعاءات الأخيرة بخصوص ترتيب المواجهات، فضلا عن متابعة قضايا أخرى، كقضية شبيبة الساورة وشباب باتنة. واعتبر الوزير تهمي، أن على الاتحادية التعامل بصرامة مع ظاهرة ترتيب المواجهات والرشاوي، وذلك من أجل ضمان تطور كرة القدم في الوطن، فضلا عن ضمان نزاهة اللعبة الأكثر شعبية. ”سنتابع رئيس وفاق سطيف قضائيا في حال تقديمه أموالا تحت الطاولة لشراء اللاعبين” أوضح وزير الشباب والرياضة، أن قضية تسقيف الأجور والتي أعلنتها الرابطة الوطنية المحترفة مؤخرا، تبقى قضية تخص الاتحادية الوطنية لكرة القدم والتي فضلت اتخاذ القرار من أجل ضمان تطور الرياضة ووضع حد للمشاكل المادية التي تعاني منها الفرق. وكان رئيس وفاق سطيف، قد أوضح في تصريحات للإذاعة الوطنية، أنه يرفض قرار الفاف بتسقيف أجور اللاعبين، حيث صرح أنه سيضطر إلى تقديم الأموال تحت الطاولة وبطريقة غير مشروعة من أجل ضمان استقدام اللاعبين وصرح الوزير تهمي في هذا الشأن قائلا ”سنعاقب رئيس الوفاق في حال إقدامه على تنفيذ تصريحاته، ونحذر جميع رؤساء الأندية الوطنية، حيث على الجميع الالتزام بالقوانين”. ”الغولف سبب لنا صداعا، اتحادية المعاقين لديها ما يكفيها ولا توجد مشاكل مادية في جميع الاتحادات” تحدث الوزير تهمي عن العديد من القضايا التي تخص باقي الاتحادات الوطنية على غرار اتحادية الغولف التي تطالب ببناء ملعب خاص بالغولف، موضحا أن الاتحادية سببت صداعا للوزارة، على الرغم من عدد منتسبيها يعد على الأصابع ولديها ثلاثة أندية فقط، كلها على مستوى العاصمة، مؤكدا أن الاتحادية مطالبة بحل خلافاتها قبل التحدث عن المكالب، كما كشف مشروع بناء ملعبين للغولف بشرق وغرب البلاد. وتحدث تهمي عن اتحادية المعاقين، والتي تطالب بإنشاء مركز لتحضير رياضييها، موضحا أن الوزارة ستخصص مركز تحضير للنخبة لجميع الرياضات وليس هناك أي مركز خاص باتحادية المعاقين والتي تحظى باهتمام كبير من السلطات، حيث تتجاوز إعاناتها إعانات العديد من الاتحادات. كما تحدث تهمي عن اتحادية الدرجات، موضحا أن التحضيرات تجري على قدم وساق من أجل احتضان طواف الجزائر الأكبر والذي يعد أكبر تظاهرة رياضية بالجزائر هذه السنة. وأكد وزير الشباب والرياضة، أنه لا توجد أي مشاكل مالية بالنسبة للاتحادات الوطنية، بدليل أن معظمها يملك فائضا ماليا وهو ما يعني أن الأموال متوفرة وعلى الاتحادات العمل على الميدان. ”لست راضٍ عن مديري الشباب ولم أقل مدير العاصمة” اعتبر الوزير تهمي أنه يبقى غير راض على عمل جميع مديري الشباب والرياضة في مختلف الولايات، حيث طالبهم بضرورة تقديم عطاءات أفضل وضمان تطور الرياضة في الوطن. وأوضح تهمي أنه لم يقم بإقالة مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر العاصمة حقاص، على عكس ما تم إشاعاته، على الرغم من المشاكل التي واجهت الأخير من طرف الأندية العاصمية. ”الاحتراف يحتاج إلى الوقت لينجح” وتطرق الوزير في حديثه أمس، إلى الاجتماع المرتقب بينه وبين رؤساء الأندية الوطنية المحترفة الأحد القادم، معتبرا أن اللقاء سيكون وديا وسيتم التطرق لانشغالات ومطالب الرؤساء، والعمل على التكفل بها. ورفض الوزير تهمي وصف مشروع الاحتراف في الجزائر بالفاشل، موضحا أن الاحتراف يحتاج إلى الوقت الكافي لكي ينجح وقد تم تحديد خمسة سنوات من أجل ضمان تحول فعلي نحو الاحتراف الحقيقي.