الجربا يطالب بترأس فاروق الشرع وفد الحكومة المفاوض تحاول القاهرة لعب دور الوسيط لتوحيد صفوف المعارضة السورية قبيل موعد الجولة الثانية من المفاوضات السورية المنتظرة في العاشر من الشهر الجاري بالعاصمة السويسرية جنيف، فيما يتبادل طرفا النزاع السوري الاتهامات بخصوص خرق الهدنة المعلن عنها بين الجانبين في حمص والتي دخلت أمس يومها الثاني، من أجل ضمان خروج المدنيين من المدينة المحاصرة منذ أزيد من سنة ونيف، وتوفير منافذ آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية إليها. التقى نبيل فهمي وزير الخارجية المصري أمس، كلا من رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا وحسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية في اجتماعات منفردة ضمن إطار وساطة مصرية لتوحيد التيار السوري المعارض بما يخدم تحضيرات الجولة الثانية من مفاوضات السلام ”جنيف 2” المقررة هذا الاثنين، وخدمة للتوافق بين كل الأطياف المعارضة للحكومة السورية، وفي انتظار نتائج هذه الوساطة التي جاءت على خلفية الزيارة التي يقوم بها الجربا إلى مصر منذ الأربعاء الماضي، حيث رحّب الجربا، أمس، بانضمام أعضاء جدد إلى وفد المعارضة الذي يقوده خلال الجولة الثانية من المفاوضات ، مشترطا ترأس فاروق الشرع نائب الرئيس بشار الأسد وفد النظام المفاوض في”جنيف 2”. إلى ذلك دخلت أمس الهدنة الإنسانية المتفق عليها بين النظام والمعارضة يومها الثاني وسط تراشق للتهم بين طرفي النزاع، حيث سجل اليوم الأول خروج حوالي 80 شخصا فقط من حمص القديمة التي تقبع منذ أزيد من سنة تحت وطأة الحصار والقصف المستمر، وعلى الرغم من الإتفاق الذي دخل حيز التنفيذ وسط الاتهامات المتبادلة حيث يتهم النظام المعارضة بخرق الهدنة ويتهم مقاتلي المعارضة بتجاوز الإتفاق واستمرار قصف المدينة بقذاقف الهاون، وهو ما أكده محافظ حمص طلال البرازي، لوكالة الأنباء السورية ”سانا” الذي أشار إلى استهداف مبنى قيادة الشرطة في المدينة من قبل المعارضة مشيرا إلى تواصل عملية إجلاء المدنيين المحتجزين داخل المدينة القديمة، بالمقابل اتهم نشطاء سوريون معارضون في تصريحات إعلامية قوات النظام بإطلاق 11 قذيفة على أحياء حمص القديمة المحاصرة وسط دمشق استهدفت قذيفتان منها وفد الأممالمتحدة، كما أشار الناشطون إلى تعليق دخول المساعدات الإنسانية. وكانت روسيا قد رفضت مشروع قرار دولي يطالب بالسماح لموظفي الإغاثة بحرية التحرك التامة داخل سوريا، معتبرة القرار غير قابل للتنفيذ، وأوضح أمس الأول فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة، أن مشروع القرار لا يروق موسكو التي تراه محيِّرًا وتستغرب من نشره أو إصداره، وهو القرار الذي صرّح دبلوماسيون غربيون بأن الأعضاء الخمسة الدائمين تلقوا الخميس الماضي مشروع القرار الذي تقدمت به استراليا ولوكسمبورغ والأردن والذي لم تحدث مناقشات مكثفة حوله.