تتواصل عمليات إغاثة المدنيين من حمص القديمة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها ووسط تبادل الاتهامات بشأن عرقلة عمل البعثة الأممية واعتراض وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في المدينة، فيما أعربت منسقة الأعمال الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس عن إحباطها العميق بسبب تعرض المساعدات الإنسانية إلى حمص لعمليات إطلاق نار، ما يعيق استكمال الوفد الأممي للمهام الموكلة إليه. كشف التلفزيون السوري أمس عن إخراج أربعين مدنياً بينهم طفلان من مدينة حمص القديمة المحاصرة، متهماً من يصفهم بالإرهابيين باستهداف المدنيين وتعطيل عمليات الإغاثة، وخرق الهدنة المتفق عليها بين النظام والمعارضة، وأكد الهلال الأحمر أن فريق الإغاثة المشترك من موظفي الأممالمتحدة والهلال الأحمر العربي السوري غادر بسلام المدينة القديمة في حمص أمس الأول بعد تعرض قافلتهم لإطلاق النار أثناء توصيل مساعدات إنسانية. من جهته اتهم الائتلاف السوري المعارض نظام بشار الأسد بمنع وصول الإمدادات الإنسانية وطالب الائتلاف الأممالمتحدة باتخاذ قرار ضد نظام الحكومة السورية التي تمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأهالي في المناطق المحاصرة بسوريا، وقال الائتلاف في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أن الائتلاف الوطني السوري يطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتمرير القرار الذي تحضر دول عدة للدفع به في المجلس والداعي إلى دخول المساعدات الإنسانية، في ظل الخروقات الجديدة التي قام بها نظام الأسد، مستشهدا بمقاطع فيديو وإفادات شهود العيان القادمة من حمص المحاصرة أثبتت استهداف قوات النظام لقوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمدنيين الذين كان يتم إجلاؤهم. وكانت منسقة الأعمال الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس عبّرت عن استيائها من العراقيل التي تتعرض لها البعثات الأممية، وجاء رد المنسقة الأممية إثر تعرّض قافلة الإغاثة الأممية أمس الأول لإطلاق نار في حمص أثناء قيامها بإجلاء المدنيين من حمص، ودعت آموس كل المشاركين في الصراع الى احترام فترة التوقف الإنسانية وضمان أمن المدنيين وتسهيل التسليم الآمن للمساعدات.