أعلن مدير العمليات بهيئة الهلال الأحمر السوري خالد العرقسوسي اليوم الأحد أنه من المنتظر أن يستأنف عمال الإغاثة عملهم بمدينة حمص المحاصرة بوسط سوريا خلال الساعات القادمة وذلك بعد يوم من توقف عمليات الإغاثة بالمدينة جراء تعرض شاحنات تحمل مساعدات غذائية وطبية لإطلاق نار.ونقلت تقارير إعلامية عن العرقسوسي قوله في تصريح لإحدى وسائل الإعلام الأمريكية "إن الهلال الأحمر السوري سيحاول اليوم الأحد إجلاء مزيد من المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في حمص وذلك وفق اتفاقية الهدنة التي وقعتها الحكومة السورية مع الأممالمتحدة".وأضاف أنه "تم إجلاء 83 شخصا منذ يوم الجمعة الماضي الذي بدأ فيه تطبيق الهدنة".وكان الهلال الأحمر السوري قد أعلن في وقت سابق أن الأممالمتحدة والحكومة السورية يجريان مباحثات بشأن إمكانية استمرار عملية إغاثة حمص بعد هجوم تعرض له فريق إغاثة دولي أمس السبت. وقد انسحب فريق يضم مسؤولين في الأممالمتحدة وعاملين في الهلال الأحمر السوري من مدينة حمص القديمة بعد تعرضه لإطلاق نار.من جهة أعلنت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة فاليري آموس إنها تشعر بخيبة أمل من جراء خرق الهدنة الإنسانية المتفق عليها بين طرفي النزاع في سوريا ، والاستهداف المتعمد لموظفي الإغاثة الإنسانية.وأعربت فاليري آموس في بيان أصدرته أمس السبت عن مواساتها للأشخاص الذين أصيبوا في أعمال القتال وأثنت على شجاعة ومثابرة العاملين وموظفي الهلال الأحمر"الذين دخلوا إلى بلدة حمص القديمة لتقديم المساعدات الحرجة للمدنيين".وقالت في بيانها إن ما حدث أمس السبت يعد بمثابة تذكير صارخ بالمخاطرالتي يواجهها المدنيون وعمال الإغاثة كل يوم في جميع أنحاء سوريا.وحثت فاليري آموس طرفي الصراع في سوريا على احترام اتفاق الهدنة الإنسانية ، وضمان حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات بصورة آمنة.وأكدت أن "الأممالمتحدة وشركاؤها في العمل الإنساني لن يمنعهما أي شيء من القيام بكل ما هو ممكن من أجل تقديم المساعدة إلى الذين يحتاجون إليها".