طالب المسافرون وزبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الإدارة الوصية بضرورة التدخل العاجل لإصلاح العطب المسجل على الكوابل الكهربائية المتقطعة على طول السكة اليسرى بين محطتي ”البليدة”, و”الشفة” منذ الجمعة المنصرم, الأمر الذي أحدثا اضطرابا وتأخرا في مواعيد القطارات الكهربائية تعدى الساعات, وهو الأمر الذي استنكره المواطنون بسبب وصولهم متأخرين إلى مقرات عملهم. وتشهد حركة سير القطارات الكهربائية للضاحية الغربية ”الجزائر-العفرون” اضطرابا كبيرا وتأخرا في مواعيد الرحلات سواء كانت ذهابا أو إيابا, وهو ما انعكس على مواقيتها على طول المحطات, وذلك جراء تقطع الكوابل الكهربائية منذ الجمعة المنصرم بين مدينتي ”البليدة”, و”الشفة” في إحدى المناطق الغابية المعزولة بسبب الرياح القوية التي هبت نهاية الأسبوع المنصرم. واعتبر زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ومسافرون اعتادوا على ركوب القطار الكهربائي كونه مريحا من جهة ويفضلونه على وسائل النقل الأخرى كالحافلات وسيارات الأجرة, تفاديا للاختناقات المرورية والازدحام الذي تشهده الطرق السريعة وحتى الطريق السيار. ويرى المسافرون أن استمرار هذه الوضعية منذ الجمعة المنصرم يوضح ”إهمال ولامبالاة المسؤولين والإدارة الوصية” تجاه هذا العطب والخلل الذي أصاب شبكة الكوابل الكهربائية بين مدينتي ”البليدة”, و”الشفة”, بسبب الرياح القوية, لكن هذا لايعني أبدا - حسب تصريحات المعنيين - تجاهل العطب وتركه, بالنظر إلى تأثيره على حركة سير القطارات الكهربائية للضاحية الغربية, فحتى قطارات المسافات الطويلة بين ”الجزائر-وهران”, والرحلات الجهوية بين ”الجزائر-الشلف” تسبب هذا المشكل في اضطراب في حركة سيرها بسبب العمل بسكة واحدة بين محطتي ”البليدة” و”الشفة”.