عرفت حركة سير القطارات للضواحي، الجهة الغربية”الجزائر - العفرون” والخطوط الطويلة ”الجزائر - وهران” توقفا واضطرابا صباح أمس بعد إقدام مواطنين من ضواحي منطقة بئر التوتة على قطع خط السكك الحديدية ومطالبتهم السلطات المحلية بالتكفل بمشاكلهم الاجتماعية، الأمر الذي حال دون إكمال القطارات لرحلاتها والوصول إلى محطة الجزائر وجعل المسافرين عالقين وحائرين في الوقت نفسه. تفاجأ المسافرون وزبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عبر محطات الجهة الغربية من غياب القطارات الكهربائية للضواحي وهذا منذ الساعات الأولى للصباح، ما جعلهم في حيرة من أمرهم، كما كان الحال عليه في محطات العفرون، الشفة، البليدة وحتى بني مراد، حيث راح المواطنون الذين كانوا ينتظرون قدوم القطار الكهربائي يستفسرون لدى أعوان الشبابيك وأعوان الأمن الداخلي العاملين بالمحطات عن تأخر القطار، فكان الرد أنه لا وجود لرحلات على متن القطار الكهربائي للضواحي ”الجزائر - العفرون”، وذلك بعد إقدام مواطنين من مدينة بئر توتة على قطع خط السكة الحديدية ومنع القطارات من المرور، حيث استعمل هؤلاء جذوع الأشجار وحجارة من الحجم الكبيرة وحتى العجلات المطاطية حسب ما ذكره مواطنون ل ”الفجر”. وقال مواطنون إن سبب قطع خط السكة الحديدية من طرف مواطني منطقة بئر التوتة وسكان الأحواش المجاورة لها هو مطالبة السلطات المحلية بالتكفل بمشاكلهم الاجتماعية دون تحديدها. واستمر توقف القطارات الكهربائية عن العمل وغابت عن السكك الحديدية، الأمر الذي حتم على من كانوا ينتظرون القطار في المحطات التوجه إلى محطات الحافلات، وسيارات الأجرة لإكمال رحلاتهم وتزامن ذلك مع هطول كميات معتبرة من الأمطار على المنطقة والتي صاحبتها رياح قوية. وعبر العديد من المسافرين والركاب الذين كانوا على متن القطار السريع ”وهران -الجزائر” والذي وصل محطة العفرون في حدود الساعة الحادية عشرة إلا الربع، والذي توقفت رحلته لقرابة نصف ساعة بمحطة الشفة كتوقف أولي غن غضبهم واستيائهم مما يحدث. وقالت امرأة تقارب العقد الخامس من عمرها: ”كيف لهؤلاء فرض منطقهم ومنع القطار من مواصلة رحلته؟! منذ الصباح الباكر ونحن ننتظر بمحطة وهران لكي نسافر إلى العاصمة، ولما أوشكنا على الوصل نتفاجأ بهذا الموقف.. والله إنه لأمر مخز”. أما شابة كانت برفقة أمها فاستغربت مما أقدم عليه هؤلاء المواطنون وأكدت أن حل مشاكلهم الاجتماعية لا يكون على حساب الآخرين وراحتهم، صحيح لديهم مطلب لكن ليس بهذه الطريقة ”إنها الفوضى بعينها”.