حمس: نختلف مع البقية في الموقف من المقاطعة / الأفالان: "سماسرة معروفين" يسعون لفرض أرائهم بالقوة العدالة والتنمية: على كل شخصية ذات ثقل تحمل مسؤوليتها في ظل الصراع القائم اصطفت الأحزاب السياسية المقاطعة للرئاسيات المقررة ليوم 17 أفريل المقبل، خلف شخصيات ”ثقيلة” تجهر بمعارضة ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة، شجعتها الأنباء على اعتراض الفريق توفيق للخطوة التي بدأت تكبر ككرة الثلج يوما بعد آخر، وكرستها تصريحات سعداني الأخيرة. قال عضو مجلس شورى حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، في تصريح ل”الفجر”، ان الرسالة الصادرة عن شخصيات سياسية وعسكرية التي تدعو الى جبهة رفض العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، تعبر عن رأي محرريها، مؤكدا أن حمس اتخذت موقفها بناء على رؤية واضحة، على غرار الأطراف السياسية الأخرى، سواء حركة النهضة أو الارسيدي، وربما الأفافاس الذي يسير في نفس الاتجاه نحو مقاطعة الرئاسيات، ويرى المتحدث أن موقف الشخصيات الثلاثة يدخل في نطاق المقاربات السياسية، ومن حق هؤلاء التعبير عن رأيهم في مسائل متعلقة بمصير البلاد، موضحا أن البعض ”يربط موقفه في سباق الرئاسة بترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، أما نحن في حركة حمس، فالموقف جاء نتيجة الوضع السياسي الراهن وغياب آليات النزاهة لضمان انتخابات حرة”، وهي النقطة الخلافية مع تشكيلات أخرى ترهن مصيرها السياسي بتجديد بوتفليقة لولاية رابعة. في المقابل، يرى حزب عبد الله جاب الله، جبهة العدالة والتنمية، على لسانه القيادي لخضر بن خلاف، أن حزبه لم يتلقى أي دعوة من شخصيات لها ثقل في الساحة الوطنية تسعى ”لتجييش الشعب لمقاطعة الرئاسيات”، مؤكدا أن لها الحق في التعبير علانية عن موقفها نظرا لثقل مسؤوليتها التاريخية والسياسية، مشددا على أهمية تحمل كل شخص المسؤولية خصوصا في ظل صراع قائم بين من يريد فرض رئيس مريض منذ سنة وظرف صعب كان يتوجب عليه الانسحاب بشرف من الانتخابات وهو ما يتطلب التدخل العاجل. وذكر القيادي في حركة جاب الله ل”الفجر”، بدعوتهم لمقاطعة الانتخابات قبل 5 أشهر، حين بدأت ترتسم معالم العهدة الرابعة في الأفق، أين ”دعونا الطبقة السياسية الى المقاطعة وهذا الموقف سيتقرر الجمعة المقبلة بالنسبة للحركة”، موضحا أنه ستكون مقاطعتهم إيجابية. وفي الجهة الأخرى، ترفض أحزاب الموالاة الدعوة التي أطلقتها شخصيات سياسية وعسكرية. وفي هذا الصدد، يطالب منسق شباب الأفالان، باديس بلوذنين، حسب تصريح ل”الفجر”، بترك الرئيس بوتفليقة يقرر لوحده خوض الرئاسيات، مشيرا إلى أن القرار الأول يعود إليه، واعترض على ما سماهم ب”سماسرة معروفين” لفرض آرائهم بالقوة.