دعا أمس، الأمين العام لجبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم، إلى وقت لاحق، حتى تقدم الوصاية على بعث حوار جدي بين المعارضة والسلطة يضمن إجراءها بنزاهة. وتطرق جاب الله، في ندوة صحفية بمقر الحزب، أمس، إلى أسباب اتباع خيار المقاطعة الذي جاء على خلفية خمسة أسباب رئيسية جعلت الحركة ترفض أن يكون لها دورا مرتبا سلفا من قبل السلطة، وبين أن مجلس شورى الحزب وأمام الوضع السياسي والاجتماعي العام في البلاد، تعتبر انتخابات 17 أفريل 2014 ”دون جدوى وهي تكريس للرداءة وتشجيع للتزوير وتمكين للفساد”، وقال إنها قد تفتح البلاد على مستقبل محفوف بكثير من المخاطر والفساد، موضحا إنه ”لذلك تتبنى الحركة موقفا مزدوجا يزاوج بين المقاطعة كموقف أصلي تمليه الاعتبارات السابقة، والدعوة إلى الحوار كأداء لواجب النصيحة خدمة للأمة والوطن”. وحدد جاب الله، آليات المقاطعة في ثلاث محاور، أولا بالدعوة إلى تأجيل الإنتخابات الرئاسية، بينما يقول في الشق الثاني أن السلطات مطالبة ب”فتح حوار بين السلطة والمعارضة حول الشروط الدستورية والقانونية التي تضمن احترام إرادة الشعب وتجعل الانتخابات حرة قانونية ونزيهة”، مهددا بتجييش الشعب لمقاطعة الرئاسيات، وقال إنه في ”حال رفضت السلطة الاستجابة لهذه المطالب فإن جبهة العدالة والتنمية تؤكد مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وتدعو الشعب لمقاطعتها”.