" نطالب الرئيس بوتفليقة بأن يسهر على نزاهة الانتخابات الرئاسية " أبدى عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، أمس، من عنابة تحفظا في تحديد موقف حزبه النهائي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ملمحا إلى إمكانية عدم الدخول في غمار الاستحقاق الرئاسي القادم، واعتبر جاب الله " الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي برمته " أحد المؤشرات التي تدل "على محاولة السلطة غلق اللعبة أمام المترشحين ". وأوضح جاب الله في اللقاء الصحفي المنظم على هامش تكريمه من قبل المكتب الولائي للحزب بعنابة بفندق المنقاس بالحجار بمناسبة حصوله على شهادة الأستاذية من "جامعة الإيمان" باليمن في الدعوة والثقافة الإسلامية، بأن الانتخابات الرئاسية لا تدخل ضمن أولويات الجبهة في الوقت الراهن، تاركا الخيار مفتوحا بين المقاطعة، والمشاركة بيد مؤسسات الجبهة، متمثلة في المجلس الشوري الذي سيجتمع قريبا لاتخاذ القرار النهائي، مطالبا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأن يسهر على نزاهة الانتخابات " وهو يستطيع إذا أراد ذلك وله مطلق الصلاحيات، داعيا المعارضة في هذا الشأن إلى الضغط على السلطة لتلبية مطلب إنشاء لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات خارج إشراف وزارتي الداخلية والعدل " وإن تطلب الأمر مقاطعة هذا الموعد الانتخابي " مشيرا إلى أن جبهة العدالة والتنمية " لم تعد لديها وسيلة ديمقراطية تعبر بها عن رفضها للممارسات السيئة " سوى اتخاذ قرار عدم المشاركة في الرئاسيات. وفي رده عن سؤال حول موقف حزبه من دعوة المراقبيين الدوليين للإشراف عن الانتخابات الرئاسية، أجاب جاب الله "مجرد شهادة زور يقدمها هؤلاء المراقبون، وقد أكدت المواعيد الانتخابية السابقة فشل مهمتهم، على إعتبار أن عددهم لا يمكنهم من مراقبة جميع المكاتب". وندد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية بالتهكم الفرنسي الذي طال الجزائر قائلا " فرنسا خرجت بعسكرها ومعميريها وبقيت بمصالحها وقوانينها وبرامجها ورجالها" مضيفا في السياق ذاته " أحيانا تتدخل بشكل مكشوف، لهذا نحن نتألم ونعتبر أنفسنا منقوصين سيادة، لهذا نحن نحارب ونطالب بالإعتذار عن جرائمها وهي لا تستحي عن قولها ولو كلمة". جاب الله عرج أيضا على أخر المستجدات على الساحة السياسية الوطنية أهمها تعديل الدستور معتبرا أن قرار تعديل الدستور ما هو إلاّ تعديل جزئي لا يستجيب لآمال الشعب وطموحاته في إصلاحات جوهرية وحقيقة. ح.دريدح