المترشحون للرئاسيات قبلوا لقب "أرانب" مقابل 6 ملايير سنتيم مقري ل"الفجر": سنعقد لقاءات تنسيقية ضمن مجموعة ال14 للخروج بقرار نهائي تسعى الأحزاب التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقبلة، لعقد اجتماعات تنسيقية لوضع خارطة طريق لشرح أسباب المقاطعة للشعب، حيث تجرى حاليا اتصالات مع قادة أحزاب للخروج بقرارات أهمها التوحد في شكل ”جبهة للمقاطعة”. كشف القيادي في حركة النهضة محمد حديبي، في اتصال مع ”الفجر” عن اتصالات تجري حاليا بين الأحزاب التي قررت مقاطعة الرئاسيات، مشيرا إلى أن هذه الاتصالات تعد في مراحلها الأولى على أن تتوج بلقاءات بين المقاطعين من إسلاميين وعلمانيين، قصد الخروج بقرار موحد حول كيفية تنشيط الندوات والتجمعات خلال الحملة الانتخابية المقبلة، مؤكدا أن صعوبات تعترض المقاطعين للتخاطب مع المواطنين، وأضاف أنه ”سنعمل قبل الحملة الانتخابية على توضيح موقفنا ولنا في العمل الجواري ما يؤهلنا”، معتبرا أن مصلحة البلاد تقتضي الثبات على قرار المقاطعة، ورفض الوضع القائم والسياسات ”العرجاء” التي تخفي الحقيقة. وأوضح حديبي، أن حرص منظومة الحكم في الجزائر على تغييب مبدأ التداول على السلطة، وإصرارها على غلق اللعبة السياسية بما يخدم مصالحها، أبرز أسباب إجماع القيادات الإسلامية على خيار المقاطعة، وقال إن ”النهضة خاصة والتيار الإسلامي عامة، لن يكون الخاسر جراء مقاطعة انتخابات الرئاسة شهر أفريل المقبل، بل العكس خيارنا هذا إن دّل شيء فإنما يدل على النضج السياسي الكبير الذي بتنا نتحلى به، بعدما غلبنا مصلحة البلاد على مصالح الكيانات الحزبية”. وانتقد المتحدث المترشحون للرئاسيات المقبلة، وأبرز أن ”هؤلاء قبلوا أن يكونوا أرانب مقابل 6 مليار سنتيم يصب في حساب المترشح ”، مشيرا إلى أن ”الهدف الوحيد الذي يتوخاه هؤلاء المترشحون هو ذبح العملية السياسية مقابل 6 مليار سنتيم”. من جهته، كشف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في اتصال مع ”الفجر”، عن لقاءات تنسيقية مع عدة أحزاب، إسلامية وعلمانية، يتم فيها التطرق إلى الأوضاع الحالية للبلاد بما فيها الاستحقاقات المقبلة، مضيفا أن لقاءات تنسيقية ستجمعه مع مجموعة ال14، وسيتم اتخاذ القرار المناسب ضمن المجموعة.