تحدثت الفنانة البرازيلية أنا توريس في تصريح ل”الفجر” على هامش الحفل الذي أحيته أول أمس، في الأيام التي نظمتها مؤسسة فنون وثقافة تحت شعار ”البهجة تلتقي البرازيل”، حيث أدت المغنية باقة من أجمل أعمالها استطاعت من خلالها أن تحوز على إعجاب وانتباه الجمهور. قالت الفنانة أنها تعرفت على الجزائر كثقافة من خلال الأغاني والفنانين الذين قابلتهم في جولاتها الفنية، حيث كان لها الحظ أن تقترب من فنانين كبار في الجولة التي قادتها سنة 2008 إلى باريس والتي دامت شهرا كاملا استطاعت خلاله الاحتكاك بفنانين عرب وجزائريين، وقالت توريس أنه بحكم وجود جالية عربية كبيرة في البرازيل فإنها استطاعت أن تستمع في مناسبات كثير للموسيقى العربية على غرار أغنيات فيروز، وأم كلثوم لكنها وجدت في الموسيقى الجزائرية نكهة مختلفة تماما، حيث تمزج في موسيقاها بين وجدانية الموسيقى العربية، وتطور وعصرنة الموسيقى الغربية وهي الخلطة التي لم تصادفها في ثقافة أخرى، وذكرت توريس أنها تستمع باستمرار لأغاني الشاب خالد الذي تعتبره أيقونة مهمة في عالم الغناء العربي حيث يملك صوتا وحضورا باهرين على المسرح، كما أشادت الفنانة بالمغنية العالمية سعاد ماسي التي وصفتها ”بالديفا” التي لا تتكرر، كما عبرت الفنانة عن سعادتها بتلقي الدعوة الى الأيام حيث لبتها مباشرة رغبتا منها في التعرف على الجزائر، وشعبها بصورة حميمية ومقربة، حيث انبهرت من تجاوبه مع الوصلة التي قدمتها، وأعربت توريس عن اعتزامها التنسيق مع فنانين جزائريين للتعاون في أعمال مشتركة لتعميق العلاقات الثقافية التاريخية بين البلدين، واقترحت في ذات السياق أن تستضيف البرازيل أياما للفن الجزائري الخالص. وعن مشاريعها المستقبلية، قالت أنا أنها كالكثير من الفنانين البرازيليين مشغولة حاليا بالتحضير للاحتفالات بكأس العالم، وهو الأمر الذي سيغرق البلد في حالة من الفرح والاحتفال المستمر بهذا العرس الكروي، وقالت توريس أنها ستشجع الجزائر حتما إلى جانب البرازيل لما تحمله من معزة خاصة لهذا البلد خصوصا بعد الترحيب الكبير والاستقبال الكريم الذي حظيت به خلال إقامتها في الجزائر، مبدية سعادتها للفرصة التي أتاحت لها التعرف على هذا البلد الجميل.