مقري: "رسالة بوتفليقة تظهر تفاهم بين أجنحة السلطة وهي حماية من التدخل الأجنبي" سفيان جيلالي: "خطاب الرئيس انقلاب على فكرة التدخل الأجنبي التي زرعها سعداني" أجمعت الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء مجموعة الذاكرة والسيادة، على أن مضمون رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يعبر عن حصول اتفاق بين أجنحة السلطة، وانقلاب على تصريحات الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، واعتبروا أنها تضمن الاستقرار للجزائر، وتجنبها الانفجار أو أي سيناريو للتدخل الخارجي. مقري: ”رسالة بوتفليقة تظهر تفاهما بين أجنحة السلطة وهي حماية من التدخل الأجنبي” ^ أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن مضمون الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية للشعب والمجتمع المدني والطبقة السياسية ومختلف المؤسسات، يعكس ”فكرة التوصل إلى تفاهم بين الأجنحة”. وواصل في رده على أسئلة الصحافة بمناسبة تنظيم الحركة لندوة اقتصادية واجتماعية، أن رسالة بوتفليقة، جاءت متأخرة جدا، لأنها لم تق المؤسسات من الاهتزاز في الوقت المناسب، حيث ”أخذ الجميع وقته في الصراع وهذا أمر ليس في مصلحة الوطن”. وقدر رئيس حركة مجتمع السلم أن الطبقة السياسية تعودت على مثل هذه الأمور، لكن ليس بالحدة التي بلغتها هذه المرة، موضحا أن سمعة الجزائر أيضا تضررت من تلك الهزات، الأمر الذي كان بإمكانه أن يجر تدخلا أجنبيا، وصنف الرسالة في خانة الممارسات والوسائل غير الديمقراطية وغير الشفافة التي تلجأ إليها السلطة في مثل هذه الحالات. وفي رده على سؤال متصل بكون الرسالة تعني نوعا من الاتفاق المسبق على مرشح السلطة للانتخابات الرئاسية 2014، قال مقري إن الحركة غير مهتمة بذلك، لأنها اختارت المعارضة، حتى وإن كان ذلك لا يعني عدم النشاط في الميدان بالتعبير عن الآراء، وتابع في تعليقه على ما نشره مؤخرا عبر صحته على الفيس بوك، بخصوص وجود اتفاق مبدئي بين تيار إسلامي والأفافاس، نفى ذلك قطعيا. سفيان جيلالي: ”خطاب الرئيس هو انقلاب على فكرة التدخل الأجنبي التي زرعها سعداني” من جانبه، أكد سفيان جيلالي، رئيس الجيل الجديد، أن رسالة بوتفليقة هي بمثابة الانقلاب الحقيقي على فكرة التدخل الأجنبي، وبعبارة أخرى هي تصحيح للدعوة غير المسؤولة التي كان قد وجهها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عندما ربط ضلوع الجيش في اغتيال الرئيس محمد بوضياف، مقتل رهبان تيبحيرين، تفجير مقر الأممالمتحدة، ومحاولة اغتيال الرئيس في باتنة، موضحا أن كلام سعداني، هو دعوة صريحة للتدخل الأجنبي، و”نحن كنا قد نددنا به”. وعبر المتحدث عن الخطر الذي تمثله العهدة الرابعة، مستدلا بالرجال الذين يختارهم الرئيس، وأعطى مثالا بعمار سعداني وشكيب خليل، متوقعا أن لا يكون المحيط القادم في حالة ثبوت العهدة الرابعة استمرارية لنفس النمط من الشخصيات في الحكم بما يجر الجزائر إلى متاهات أكبر. ذويبي: ”كلام الرئيس كان لابد أن يكون في بداية الصراع” من جهته، ثمّن رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي، مضمون رسالة رئيس الجمهورية، معتبرا أنها نوع من التهدئة للصراع الذي نشب بين المؤسسات. وأضاف أنه كان يتوجب على رئيس الجمهورية بصفته وزيرا للدفاع، أن يخرج من صمته يوم بدأ الحديث عن صراع قائم داخل الجيش، وأن لا ينتظر كل تلك المدة، لأنه هو المسؤول الأول في الحفاظ على استقرار الجزائر وأمنها، ولهذا كان من واجبه التكلم والدفاع عن المؤسسات. وفي تعليقه على مغزى الرسالة فيما يتصل باختيار مرشح السلطة القادم للرئاسيات 17 أفريل، قال ذويبي إن حركة النهضة غير معنية بالاستحقاق، لأنها اختارت المعارضة كون العملية تتم بعيدا عن الشفافية وإرادة الشعب التي يفترض التعبير عنها بواسطة الصندوق. بن عبد السلام: ”رسالة الرئيس تكشف عن احتواء الأزمة” في ذات السياق، أكد رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، أن رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة يوم الشهيد، هي نوع من رد الاعتبار للفريق محمد مدين، و”احتواء لما وقع، وكانت جدا صريحة لمواصلة جهاز الاستخبارات لمهامه، وبالتالي فقد أطفأت النار التي كانت قائمة”، مضيفا أن ”هناك دلائل على وجود احتواء وتسوية الوضعية بين الأطراف وإنهاء الصراع”. نعيمة صالحي: ”رسالة الرئيس أعادت الاعتبار للدرع الواقي للجزائر” ثمنت الأمينة العامة لحزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية للشعب والمؤسسات والطبقة السياسية بمناسبة يوم الشهيد، ”لأنها أعادت الاعتبار للدرع الواقي للجزائر، ممثلا في جهاز الاستخبارات”، وأضافت أن هذه المؤسسة هي الضامنة لوحدة البلاد ومكافحة الجوسسة، وعلقت على رسالة حمروش، أن الحزب يتفق مع هذا الأخير لأنه شخصية نظيفة ووطنية، وأنه مرحب به من قبل الحزب في حالة ما إذا تقدم بالترشح.