يشتكي سكان سيدي لخضر ببلدية زيغود يوسف، بقسنطينة، من عدة مشاكل جعلت عجلة التنمية في المنطقة متوقفة، وذلك في ظل عجز المجالس البلدية المتعاقبة عن تلبية مطالب السكان. يعيش سكان قرية سيدي لخضر ذات الأراضي الزراعية الشاسعة، منذ سنوات عديدة، وسط دائرة مغلقة من المشاكل التي ازدادت تعفنا مع مضي الزمن، حيث عبر السكان عن امتعاضهم من ندرة وسائل النقل، ما جعلهم في كثير من الأحيان يقصدون البلدية الأم مشيا على الأقدام متكبدين عناء و جهد كبيرين أواختيار دفع ضرية سائقي الفرود الذين يستغلون الموقف لتحقيق ربح إضافي من العمال والطلبة وغيرهم. وحسب السكان فلو تمت تهيئة الطريق الرابطة بين منطقتهم والبلدية الأم لحلت مشاكلهم جزئيا مع النقل، لاسيما أنه سيسهل عمل المركبات على هذا الخط، خاصة أن أصحاب المركبات رفضوا استغلال هذا الخط بسبب الأعطاب الكثيرة التي كانت تصيب مركاباتهم بين الفينة والأخرى نتيجة تدهور و ضعية الطريق المليئة بالمطبات . ويعتبر مشكل تسربات مياه الصرف الصحي بسبب قدم وهشاشة قنوات الصرف أزمة حقيقية، أضحت تشكل هاجسا حقيقيا حول حياة السكان الى جحيم سيما خلال فصل الصيف، أين يزداد الوضع ترديا بسبب انتشار الروائح الكريهة وهجوم أسراب البعوض، ما ينبئ بحدوث كوارث صحية هم في غنى عنها. السكان، في معرض حديثهم معنا، طالبوا السلطات المحلية بضرورة التدخل لاحتواء جملة المشاكل التي عكرت صفو حياتهم، لاسيما أنهم اختاروا التشبث بخدمة أراضيهم الفلاحية مفضلين الاستفادة من دعم الدولة في إطار البناء الريفي. كما تعد الكهرباء من أبرز مشاكل المنطقة، حيث تغيب الإنارة العمومية عن المنطقة جراء الأعطاب التي تصيب الشبكة وعدم تدخل مصالح البلدية في تأهيلها بشكل دوري، ما جعل المنطقة تغرق وسط ظلام دامس. السكان طالبوا المسؤولين بالالتفات لمشاكلهم، منددين بسياسة الإقصاء التي جعلت شكاويهم المتكررة حبيسة الأدراج وطي النسيان.