يتكبّد سكان المجمّع السكني بالشرايرية المتواجد ببلدية سنجاس جملة من المشاكل العالقة منذ إعمار هذا الحي ذات الكثافة السكانية المقدّرة ب 600 عائلة موزّعة بين القرية الفلاحية 90 سكنا والسكنات المتناثرة حولها تزيد عن 500 سكن· تقع هذه القرية على بعد ثلاثة كيلومترات من الطريق الوطني رقم 19 وحوالي 8 كلم عن مقرّ البلدية سنجاس، فيما تبعد عن عاصمة الولاية بنحو 15 كلم· مشاكل سكان هذه المنطقة تنحصر في الانشغالات اليومية، منها نقص مياه الشرب وانعدام الصرف الصحّي، إضافة إلى غياب التهيئة الحضرية من الإنارة العمومية إلى اهتراء الطريق الذي يربطهم بالطريق الرئيسي على مستوى الطريق الوطني رقم 19· حيث يعاني هؤلاء السكان حسبهم من التهميش والإقصاء نظرا لعدم استفادة قريتهم من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تساهم في إخراجهم من الغبن والمعاناة· وتأتي في مقدّمة مطالب هؤلاء السكان ضرورة معالجة مشكل ماء الشرب، خاصّة بعد العطب الذي أصاب الأنبوب الرئيسي، والذي يربط المجمّع السكني بالخزّان الرئيسي المتواجد على مستوى سدّ سيدي يعقوب، وأضحى السكان يستفيدون من ماء الشرب مرّة واحدة في الأسبوع، وهو ما جعلهم في صراع مستمرّ مع البحث عن قطرة ماء، ما دفعهم للجوء إلى شراء الماء عن طريق الصهاريج المتنقّلة أو قطع مسافات طويلة بحثا عن مصدر هذه المادة الحيوية، في الوقت الذي عرف فيه مشروع إنجاز شبكة مياه الشرب صرف أموال ضخمة من خزينة الدولة· كما يشكو ذات السكان من غياب التهيئة الحضرية وما يتولّد عن ذلك من صعوبات كبيرة يجدها السكان في تنقّلاتهم اليومية، لا سيّما في موسم تساقط الأمطار حينما تغرق القرية وأزقّتها في الأوحال والطين· ومن بين معاناة هؤلاء السكان اهتراء قنوات الصّرف الصحّي التي أضحت قديمة وغير صالحة للاستعمال بفعل التصدّعات وما يترتّب عن ذلك من تسرّبات للمياه القذرة التي أضحت تشكّل خطرا يهدّد صحّتهم، خاصّة الأطفال، إضافة إلى ما ينجم عن ذلك من الرّوائح الكريهة· هذا بالنّسبة لسكنات القرية، أمّا السكنات الأخرى فتنعدم بها تماما شبكة الصرف الصّحي· كما يطالب السكان بضرورة تزويد القرية بالإنارة العمومية في ظلّ الظلام الدامس الذي يخيّم على القرية ليلا، كما يطالبون وخاصّة منهم أولياء التلاميذ بتوفير النّقل المدرسي لأبنائهم، سواء بالتعليم المتوسّط أو الثانوي على مستوى مقرّ البلدية أو المجمّع السكني ببني ودرن، حيث كثيرا ما يستعمل هؤلاء التلاميذ وسائل التنقّل الممنوعة كالجرّارات وفي أحسن الأحوال السيّارات النّفعية المغطّاة، خصوصا من نوع بيجو 404 أو بيجو 504، وهي أكثر المركبات انتشار في المنطقة· ومن من ضمن النّقائص المسجّلة أيضا الغياب الكلّي للمرافق الخاصّة بالتثقيف والرياضة والترفيه، وفي ظلّ غياب هذه المتطلّبات يطالب سكان هذه التجمّعات السكنية المسؤولين والجهات المعنية بضرورة النّظر إلى انشغالاتهم العالقة والمتمثّلة أساسا في توفير مياه الشرب، خلق مشاريع الصرف الصحّي، التهيئة الحضرية، الإنارة العمومية وأيضا تهيئة الطريق وفتح خطوط للنّقل العام، مع توفير النّقل المدرسي لتلاميذ التعليم المتوسّط والثانوي، كما يطالبون بمنشآت رياضية وفتح مكتبة أو مركز ثقافي على مستوى المجمّع·