أجمع معظم منتجي البرتقال ببلدية المحمدية، بولاية معسكر، خلال الاحتفال بعيد البرتقال، على أن مشكل تراجع إنتاج البرتقال يعود بالدرجة الأولى إلى نقص الحصص المقدمة من مياه السقي، في الوقت الذي طمأن والي الولاية هؤلاء بحلول قريبة ستمكنهم من رفع الإنتاج إلى أحسن مما كان عليه سابقا، بفضل عدة مشاريع لتوصيل مياه سد بوحنيفية عن طريق قنوات تحول دون ضياع كميات كبيرة منها عن طريق التبخر والسرقة، وغيرها من العوامل التي تحول دون وصول الكميات الممنوحة لسقي بساتين البرتقال رغم ضآلتها. وأشار منتجون آخرون إلى سلبيات المعالجة باستعمال المبيدات الحشرية، وعدم تعميمها على جميع البساتين المنتشرة بإقليم هبرة بالمحمدية، خاصة أن زراعة الحمضيات بولاية معسكر تتربع على مساحة 4321 هكتار، منها 4276،5 ه تتواجد بسهل هبرة المسقي بالمحمدية، ومن هذه المساحة هناك 4115 ه أشجارها منتجة. ويتوقع مسؤولو القطاع الفلاحي بولاية معسكر جني 360 ألف قنطار من البرتقال خلال حملة الجني المتواصلة في المنطقة، والتي مست إلى غاية 18 فبراير الجاري 2858 ه، أنتجت 258 ألف قنطار. وأكدت المعطيات المتعلقة بهذه الشعبة أن إنتاج الحمضيات بولاية معسكر قد تطور بنسبة 17 في المائة خلال السنوات الست الأخيرة، لتحتل بذلك المرتبة التاسعة وطنيا، وهي رتبة مرشحة للتحسن بعد إعادة الاعتبار ل 9971 هكتار من سهل هبرة بتجديد شبكتي الري والتصريف والمسالك بتكلفة تقارب 1200 مليار سنتيم.. وهو المشروع الذي استعرض ممثل المدير العام للديوان الوطني للسقي وتصريف المياه، أول أمس، محتواه ومزاياه وكذا مزايا تقنيات السقي بالتقطير، أمام منتجي الحمضيات.