الأفانا، الأفالان والعمال يستعدون للحملة الانتخابية دخل المترشحون للرئاسيات في سباق مع الزمن لاستكمال النصاب القانوني المتعلق بجمع التوقيعات قبل إيداعها لدى المجلس الدستوري، الذي ذكر في بيان له، بأن آخر أجل لإيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل المقبل سيكون يوم 4 مارس 2014. أكد حزب جبهة التحرير الوطني على لسان ناطقه الرسمي السعيد بوحجة، في تصريح ل”الفجر”، أنه اقترب من جمع 900 ألف توقيع، بعد أن أرسل 900 ألف استمارة توقيع لمنتخبيه وممثليه بالولايات، مضيفا أن الأفالان يراهن هذه المرة على جمع توقيعات نوعية وذات مغزى حتى يحقق الفرق مقارنة بالمترشحين الآخرين الذين بلغ عددهم لحد الآن 132 مترشح. الأفالان يراهن على جمع توقيعات نوعية بإرسال 900 ألف استمارة وواصل بوحجة، أن عملية جمع التوقعيات لقيت صدى كبيرا جدا على مستوى القاعدة، مقللا من شأن الصراع الذي حصل في الفترة الأخيرة بين بعض أعضاء اللجنة المركزية للحزب وحركة التقويم والتأصيل، لأنهم لا يختلفون على شخص رئيس الجمهورية يضيف ممثل الأفالان. حنون تحصد 100 ألف توقيع وتجمع ممثلي الولايات الجمعة أما بالنسبة للمترشحة لويزة حنون، فقد جمعت لحد الآن 100 ألف توقيع منذ انطلاق العملية. وقال عضو الأمانة السياسية للحزب، رمضان تاعزيبت، في تصريح ل”الفجر”، إن الأمينة العامة لحزب العمال، مستعدة لخوض الانتخابات الرئاسية بقوة، وأن الحزب يسعى لإنهاء عملية جمع التوقيعات في أقرب الآجال، حيث برمج غدا الجمعة، لقاء مع منتخبي الحزب وقياداته. وواصل المتحدث أن حزب العمال سيقوم بفرز تلك التوقعيات وفحصها جيدا قبل إرسال الملف وإيداعه من قبل المترشحة لدى هيئة المجلس الدستوري، مقدرا أن حزبه سينخرط بعدها في إعداد البرنامج الانتخابي للمترشحة عبر الولايات، والتنسيق مع ممثلي الحزب لتنشيط الندوات واللقاءات. تواتي يجمع 704 توقيع لمنتخبين من جهته، قام حزب الجبهة الوطنية الجزائرية بإيداع ملف ترشحه في وقت جدا مبكر مقارنة بالمترشحين الآخرين، بعد أن تمكن من جمع أكثر من 704 توقيع لمنتخبين عبر ولايات الوطن، متجاوزا النصاب القانوني الخاص بجمع 600 توقيع، حيث تم الانتهاء من العملية في ظرف قياسي وفي أقل من أسبوع. وحسب المترشح موسى تواتي، فقد سهلت التجربة الانتخابية التي يقودها الحزب لعدة مرات من المهمة كثيرا. بن فليس تجاوز النصاب بثلاثة أضعاف ويلتقي مدلسي الثلاثاء في السياق ذاته، كشف لطفي بومغار، المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الأسبق، المترشح الحر، علي بن فليس، ل”الفجر”، أن هذا الأخير تجاوز بثلاثة أضعاف النصاب القانوني المتعلق بجمع التوقيعات، سواء ما تعلق بالمنتخبين أو بالمواطنين، حيث تم جمع توقيعات أكثر من 1800 ناخب، وأوضح أن بن فليس قرر لقاء رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، يوم 4 مارس، الذي يعتبر آخر يوم حدده المجلس الدستوري لإيداع ملفات الترشح، مشيرا إلى أن مديرية الحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس، تمكنت من جمع 1800 توقيع من المنتخبين المحليين والولائيين على مستوى 48 ولاية، وما يقارب 1500 توقيع في كل ولاية من مواطنين. رشيد نقاز: تنقصني قرابة 10 آلاف توقيع وأرجو من الجزائريين مساعدتي ناشد المترشح للرئاسيات المقبلة، رشيد نقاز، الجزائريين لمساعدته على جمع قرابة ال10 آلاف توقيع تنقصه لبلوغ النصاب القانوني قبيل انقضاء الآجال القانونية لإيداع ملف الترشح. وقال نقاز، في اتصال مع ”الفجر”، إنه تمكن من جمع أكثر من 50 ألف توقيع من المواطنين عبر العديد من الولايات، خاصة تلك التي زارها، مضيفا أنه لم يجمع توقيعات من المنتخبين المحليين نظرا للصعوبات التي واجهتهم أثناء طلبه للتوقيعات. وتابع بأن برنامجه الانتخابي القائم على التغيير والشباب، يستحق تزكية من الجزائريين، مبرزا أن ”أولويتي هم الشباب وكل من هم في وضع صعب. أول قرار سأتخذه هو إلغاء إجبارية الخدمة العسكرية وتعويضها بخدمة مدنية بمدة 12 شهرا. أسعى إلى وضع جيش احترافي مكون من محترفين منخرطين في مهمة تأمين الدفاع عن الوطن، لذلك أناشد الجزائريين أن يساعدوني”. بوناطيرو: سأبلغ النصاب القانوني والانسحاب من الرئاسيات بشرط من جهته، قال عالم الفلك والمترشح لوط بوناطيرو، في اتصال مع ”الفجر”، أن عملية جمع التوقيعات من المواطنين بلغت مرحلة متقدمة جدا، وستبلغ النصاب القانوني المقدر ب60 ألف توقيع في غضون الساعات القليلة المقبلة، قبل انتهاء الآجال المحددة قانونيا من طرف المجلس الدستوري، مضيفا أنه اختار يوم 3 مارس لإيداع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري. وأشار بوناطيرو بخصوص ما يدور من دعوات الطبقة السياسية، إلى الانسحاب من الرئاسيات، إلى أنه قد يقبل بالانسحاب من السباق لكن بشرط أن يكون هذا الأمر وفق ما تقرره ”الجماعة”، في إشارة إلى اتخاذ قرار جماعي من المترشحين الجديين على غرار علي بن فليس وزعيمة حزب العمال.