أرجعت مصادر من اللجنة المركزية لحزب العمال، في حديثها مع " الفجر"، سبب تأخر إعلان الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن ترشحها، رغم أن الرئيس بوتفليقة سيعلن عن ترشحه اليوم الخميس، إلى عدم الانتهاء من استكمال النصاب الخاص بعدد التوقيعات الذي حدده الحزب والمقدر ب 195 ألف توقيع للمواطنين. وأوضحت ذات المصادر أن المنتخبين لايزالون يجمعون التوقيعات بالولايات والبلديات المختلفة، خاصة وأن عدد التوقيعات التي تم جمعها حتى الآن تقارب 100 ألف توقيع، رغم أن حزب العمال كان من التشكيلات السياسية الأولى التي أعلنت نيتها في خوض سباق الرئاسيات وانطلقت في عملية جمع التوقيعات مباشرة، بعد الجبهة الوطنية الجزائرية وحزب عهد 54 . وأشار قياديون في حزب العمال إلى أن عدد التوقيعات الخاصة بالمنتخبين قد تم الانتهاء منها، حيث تم جمع 1100 توقيع، وقدرت المصادر ذاتها أن يكون اجتماع اللجنة المركزية للحزب، الأسبوع القادم، لإعلان الترشح الرسمي للأمينة العامة للحزب، دون أن تحدد التاريخ بالضبط، لأنها ربطته بالانتهاء من عملية جمع التوقيعات التي تتواصل حتى الآن. ويرجع رفع حزب العمال لسقف عدد التوقيعات، التي يريد جمعها من المواطنين إلى 195 ألف توقيع، إلى تخندقه في سياق الرهانات التي اختارتها الأحزاب المتنافسة على الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث رفع التحالف الرئاسي من عدد التوقيعات إلى 1.5 مليون توقيع بعد أن شارك في الانتخابات الرئاسية الماضية ب 1,2 مليون توقيع، وهذا رغم أن النصاب القانوني لتوقيعات المواطنين تصل إلى 75 ألف توقيع بالنسبة للمواطنين و600 توقيع بالنسبة للمنتخبين. ويتداول أن حزب العمال قد تمت مساعدته في عملية جمع توقيعات الترشح للانتخابات الرئاسية الماضية، ونفس الأمر بالنسبة للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي تمت مساعدته أيضا لنفس الاستحقاقات. وفيما يخص إيداع ملف الترشح، قالت المصادر ذاتها، إن التاريخ الذي حدده المجلس الدستوري هو 23 فيفري. وعلى هذا الأساس، سيستغل هذا الوقت لجمع المزيد من توقيعات المواطنين، للانطلاق في الحملة الانتخابية بعد ذلك والتي لا يعاني حزب العمال من أية مشاكل تقنية فيما يخص برنامجها ومحاورها العامة المستلهمة من الدفاع عن السيادة الوطنية ومصالح الأمة.