انتهت أمس رسميا آجال ايداع ملفات المترشحين لخوض غمار الرئاسيات المقبلة الرئاسية المقررة يوم 9 أفريل المقبل في حدود الساعة منتصف الليل حسب ما حدده المجلس الدستوري سابقا، وقد أودع لحد كتابة هذه الأسطر، 7 مترشحين هم على التولي موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، جهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، المرشح المستقل رشيد بوعزيز، رئيس التجمع الجزائري علي زغدود، إضافة إلى المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، وكان من المنتظر أن يقدم كل من محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة غير المعتمد، وعلي فوزي رباعين زعيم عهد ,54 ولوط بوناطيرو على الأمر في اللحظات الأخيرة. ويبن هذا الأمر أنه تم ترشح 4 رؤساء أحزاب، إضافة إلى مرشحين مستقلين. وقد كان أول من أودع ملف ترشحه موسى تواتي يوم 19 فيفري الجاري وقد صرح وقتها ''أن حزبه أودع في ملف الترشح 1661 استمارة توقيع خاصة بالمنتخبين المحليين وأكثر من 96 ألف استمارة أخرى للمواطنين مشيرا إلى أن هذه التوقيعات تم جمعها إلى غاية 25 جانفي المنصرم. من جهته أودع الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أول أمس ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية و أوضح يونسي آنذاك أن عدد التوقيعات ''فات بكثير الحد المطلوب'' مشيرا إلى أنه سيتم في غضون هذا الأسبوع تشكيل مديرية حملته الانتخابية و تعيين مديرها. و عبر عن استعداده للتنسيق و التعاون مع أي طرف ''من أجل منع كل محاولة للتزوير أو الاستيلاء على أصوات الشعب'' مشددا على أن ''أكبر سند لنا هو الشعب الذي ينبغي عليه أن يغلق الباب أمام التزوير و المزورين". ليودع رئيس التجمع الجزائري علي زغدود ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة لدى المجلس، وقال المتحدث ''نحن جمعنا العدد المطلوب من توقيعات المنتخبين والتي فاقت 600 توقيع'' رغم أن حزبه -- كما قال - ''لا يحوز إلا على ثمانية منتخبين". و كانت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال قد أودعت ملف ترشحها أمس وقالت عقب إيداعها الملف أن ''ملف ترشحها قد استوفى كل الشروط القانونية الضرورية بإيداع لدى المجلس 140 ألف و850 استمارة خاصة بالمواطنين و 996 استمارة توقيع لمنتخبين محليين على مستوى 47 ولاية". وأكدت حنون أن سبعة مجموعات متخصصة من حزبها قد قامت بعملية التدقيق في صحة هذه الاستمارات ومدى مطابقتها للقانون ''لتستبعد بذلك أكثر من 4 آلاف استمارة". وعلى هذا الأساس ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال بأن حزبها حقق أكثر من 70 بالمائة من أهدافه واصفة هذه التوقيعات ب''الأصيلة'' لأنها -- كما قالت -- ''بعيدة عن الابتزاز والرشوة والضغط". وبعدها أداع رشيد بوعزيز ملفه وذكر المترشح أنه تمكن من بلوغ النصاب القانوني في جمع التوقيعات الضرورية للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية حيث بلغت هذه التوقيعات أكثر من 75 ألف توقيع عبر 25 ولاية من الوطن. أوضح بيان المجلس الدستوري أنه سيعكف ''بعد انتهاء الأجل القانوني لإيداع ملفات الترشح على دراسة جميع ملفات الترشح التي تودع لديه وذلك وفق ما تقتضيه الأحكام الدستورية و القانونية التي تسري على الترشح للانتخابات الرئاسية وسيفصل في هذه الملفات في الأجل المحدد قانونا". و يصدر المجلس الدستوري ''قرارا يضبط فيه القائمة النهائية للمترشحين الذين يستوفون الشروط الدستورية والقانونية للترشح''. كما يصدر قرارات فردية -- كما جاء في بيان المجلس -- تتضمن ''قبول الترشح أو رفضه مع تبرير أسباب الرفض أو القبول و يبلغها للمترشحين المعنيين"