تعد بني حميدان من البلديات التي تملك إمكانيات فلاحية وطاقات شبانية معتبرة ويقطعها الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينةوجيجل حيث أن أراضيها زراعية ومعظم سكانها فلاحون، لكن الامر الذي جعلها من أكثر البلديات فقرا وجعل سكانها أكثر السكان معاناة هو نقص المرافق العمومية وكذا انعزالها. أضحت بلدية بني حميدان المعزولة بلدية متأخرة رغم ما تتوفر عليه من إمكانات وموقع جغرافي جد هام، حيث تعتبر مفترق طرق بين كل من ولايات سكيكدة،جيجل ،ميلة فشباب البلدية يعانون البطالة رغم قلتهم بالإضافة إلى نقص السكن وظروف الحياة القاسية التي يتخبط فيها خاصة سكان جبال المارة،طكوك وعين تالة... وقد صرح نائب رئيس المجلس البلدي للفجر، رابح براهيمي بان البلدية عملت منذ 2008 على اكمال المشاريع التي انطلقت وتوقفت، مضيفا بان البلدية تعمل على فك العزلة على المداشر والمشاتي وهذا بإعادة الاعتبار لطرق لم ترمم بعضها منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، وكذا برمجت مشاريع أخرى لشق طرق أخرى جديدة، وفي هذا الصدد كشف ذات المتحدث بان بني حميدان استفادت من مشروع لإعادة الاعتبار للطريق الرابط ب”المارة” وهذا على مسافة 7 كلم وقد وصلت به الأشغال إلى حوالي 90بالمائة، كما سيتم إعادة الاعتبار لطريق المؤدي إلى وسط البلدية على مسافة 3 كلم، كما تم تقديم طلب إلى الجهات المختصة لتخصيص ميزانية من اجل إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين العوينة والمارة، الحمري والمارة ،جنان الباز وسيدي خميس ،بينما خصصت الولاية غلاف مالي قدر ب50 مليون دج لتهيئة الطريق الوطني رقم 10 المؤدي إلى الموقع الأثري تديس وهو قيد الانجاز، وفي إطار فك العزلة عن المناطق الجبلية تم شق طريق جبلي على مسافة 18 كلم ،حيث تم الانتهاء حتى الآن من 16 كلم وهو المشروع الذي كان متوقفا منذ سنة 2008. أما فيما يخص تزويد سكان البلدية بالماء الصالح للشرب، فقد صرح السيد رابح براهيمي بان البلدية قامت بتزويد 62 منزل ”بالمارة ” بالمياه الشرب، كما ان الأشغال متواصلة في حفر بئر بمنطقة الصفصافة على عمق 350 متر ،كما انتهت دراسة مشروع إيصال الماء الشروب إلى مشاتي عين حامة 1و2 ،شيشوب والسطارة والتي ستنطلق بها الأشغال قريبا وهي مشاتي مازالت تعتمد على الآبار والمنابع في التزود بالمياه الصالحة للشرب. وأضاف نفس المتحدث بان الأشغال انتهت في 100 سكن اجتماعي حيث ستسلم قريبا، كما توجد 100 اخرى من نفس الصيغة قيد الانجاز، وقد طالبت البلدية بتخصيص 200 سكن اجتماعي اضافية لتغطية الطلب المتزايد على هذه الصيغة ،كما سجلت البلدية 1100استفادة في اطار البناء الريفي مع برمجة 500 أخرى ستمنح ،حسب ذات المسؤول، إلى المستفيدين الذين يمتلكون الوعاء العقاري كون المنطقة فلاحية. وفي مجال الصحة استلمت البلدية مؤخرا قاعة العلاج المتواجدة في مشتة في عين الحامة وستدخل الخدمة في الايام المقبلة، كما وصلت الاشغال باخرى ب”المارة ” إلى 60 بالمائة، وقد تم البدأ في انجاز مركز صحي بالصفصافة.كما استفاد شباب المنطقة مؤخرا من قاعة بالبلدية وصلت الاشغال بها إلى 90 بالمائة، بالاضافة إلى تزويد الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي، كما تدعمت بني حميدان بمكتبة بلدية وتم استلام دار الشباب التي تم تهيئتها بالحويمة، وقد اكد نائب رئيس المجلس البلدي بان قلة المشاريع راجع إلى عدم توفر الاراضي التي تخصص لها كون جل الاراضي الموجودة على تراب البلدية هي فلاحية وملكية خاصة. وسيستفيد شباب المنطقة من سوق جوارية تضم 32 محل تجاري والذي بدأت فيه الاشغال خاصة وان البلدية لا تملك سوق جواري .مضيفا بان البلدية استفادت من مطعم مدرسي بمدرسة بلولزي لخضر والذي سيدخل الخدمة هذا الأحد ،كما تم انجاز ملحق ب 7 أقسام بمدرستين ابتدائيتين بالزاوية والسطارة، وقد تم ترميم وإعادة تاهيل 4 مدارس ابتدائية اخرى. وفي منطقة اولاد نية التي تبعد ب5 كلم عن مقر البلدية تم الانطلاق في إنجاز مشروع أول فرع بلدي خصص له مبلغ 22 مليون دينار، حيث وصلت فيه الاشغال إلى 30 بالمائة. كما ان الأشغال متواصلة في تهيئة مقر البلدية وقد وصلت إلى 20 بالمائة. انعدام النقل النقطة السوداء بالنسبة لسكان البلدية يعتبر مشكل النقل السبب الرئيسي في عزلة بلدية بني حميدان، حيث يضطر العشرات من المواطنين للتنقل عبر بلدية حامة بوزيان او بلدية ديدوش مراد من اجل الوصول إلى بلدية قسنطينة او الاستعانة بالحافلات التي تمر عبر الطريق الوطني رقم 27 القادمة من ولاية ميلة من اجل الالتحاق بأماكن العمل او الدراسة ،هذا في ضل غياب خط مباشر يربط البلدية بعاصمة الولاية، اين توجد 4 حافلات تربط البلدية بحامة بوزيان و2 يستغلون خط بني حميدان ديدوش مراد، ويضطر بذلك السكان الانتظار أكثر من ساعة في موقف الحافلات لركوب احدى هذه الحافلات ،وقد طالب المواطنون من السلطات المحلية ومديرية النقل لولاية قسنطينة إيجاد حل لهذه المشكلة . ومشاتي بالبلدية تنتظر الغاز الطبيعي مند سنوات تعاني العديد من العائلات بمشاتي البلدية من عدم إيصال سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي ،حيث يخرجون يوميا في رحلة البحث عن قارورة الغاز خاصة مع برودة فصل الشتاء ونقص نقاط التزود بهذه المادة الحيوية، حيث ينتظر العديد من سكان كل من مشاتي السطارة، عين الحمرة ،درع بني وقاد وفج الفرحة تجسيد مشرو ع الربط بالغاز منذ سنوات، وقد اكد لنا نائب رئيس المجلس البلدي بان المشروع قد برمج من طرف البلدية سنة 2010، وقدم لمديرية الطاقة والمناجم لكن حتى اليوم لم يتم الرد عليه، مؤكدا بان هذا ما دفع المواطنين إلى غلق الطريق أكثر من مرة للمطالبة بربطهم بهذه المادة الحيوية.