كشفت، الفنانة والممثلة نجية لعراف، بأنّها تشارك خلال الفترة الحالية في تصوير مسلسل تلفزيوني سيتم عرضه شهر رمضان المقبل، يشرف على إخراجه عمر شوشان، رفقة أحد المنتجين الخواص، وكوكبة من وجوه التمثيل الجزائر ومجموعة من الأسماء الشابة الصاعدة. أشارت الممثلة نجية لعراف، بطلة السلسلة الفكاهية “الزهر ماكاش”، في حديث جمعها ب”الفجر”، بأنّها تحضر لدخول شهر رمضان المقبل، بعمل تلفزيوني عبارة عن مسلسل اجتماعي طويل يضم زهاء 32 حلقة وكل حلقة بوقت أكثر من 20 دقيقة، حيث قالت بأنّها انطلق في عملية تصويره مؤخرا، بولاية بومرداس، دون أن تذكر المنطقة بالتحديد، رفقة عديد الممثلين الجزائريين الذين يتقاسمون أدوار البطولة في هذا العمل الذي وصفته بالمهم نظرا للقصة الاجتماعية التي يعالجها، حيث يشاركها كل من الممثل المعروف عبد النور شلوش في دور البطولة، وكذا الممثلة سميرة صحراوي، إضافة إلى الممثل الصاعد أكرم جغيم الذي أثبت قدراته في عديد الشخصيات التي جسدها في المسلسلات الجزائرية، إلى جانب أسماء أخرى لم تفصح عنها. وأوضحت نجية لعراف في السياق بأنّها لم تعرف بعد عنوان المسلسل باعتبار أنّ التصوير هو في بداياته، حيث يهمها في الصدد أن تقوم بما يطلبه المخرج منها وتؤدي دورها المطلوب منها فقط كما ينبغي، دون الغوص في معرفة العنوان أو شيء من هذا القبيل. وأكدت بطلة “الزهر ماكش”، السلسلة التي لعبت فيها دور “رزيقة”، بأنّ قصة المسلسل اجتماعية تعالج هموم وبعض القضايا البارزة في المجتمع الجزائري على غرار الطمع، الحڤرة، الاتهامات الباطلة وغيرها. من خلال أحداث مؤلمة وقاسية تكشف عنها القصة. وعن دورها في العمل كشفت أنّها تجسد شخصية أخت لبرلماني معروف يؤدي دوره عبد النور شلوش، تنشب بينهما مشاكل متعددة، فبعد أن يهاجر أخوها البرلماني إلى الصحراء الجزائرية ويمكث بها وقتا طويلا، يعود في نهاية المطاف إلى عائلته المكونة من إخوته وأخواته، حاملا معه ثراء فاحشا وغنى كبيرين، لكن منعطف القصة هو أنّ عودته تكون مرفقة بابنه، وهو ابن ليس حقيقيا بل متبنيه أو نسبه إليه بطريقة أو بأخرى، ومع توالي الأحداث والوقائع يكتشف إخوته وأخواته أنّ الولد ليس ابنه الشرعي، وقد كتب له ميراثه وأورثه كامل الأموال التي تحصل عليها. وهنا تطلق المشاكل التي لا تعرف حدودا لها من أجل الثروة. سيما وأنّهم اتهموه بترك أموال لشخص ليس منهم. وفي سياق حديثها عن واقع الدراما والفن بمختلف أشكاله في الجزائر، تأسفت نجية لعراف على الوضع المزري الذي آل إليه الفن في بلادنا، من خلال نقص الإنتاج وفوضى التسيير والرداءة التي تميز معظم الأعمال التلفزيونية والمسرحية المنتجة. حيث قالت في التمثيل الحقيقي، عرفته سنوات السبعينيات، بعد أن تخرجت من معهد برج الكيفان، بالعاصمة، أين مثلت في المسرح زمن العمالقة وأيام الراحل مصطفى كاتب والممثل القدير سيد علي كويرات، لكن ترى وتؤكد بوجود نقص كبير في الإنتاج المسرحي والتلفزيونية التي تراها غائبة بصورة كبيرة في الواقع. وذكرت في السياق أنه الآن يتم التحضير لأعمال تعرض في رمضان، فعلى حدّ علمي المخرجان تريباش وشوان، هما من بدآ في تصوير مسلسلات تلفزيونية خلال هذه الفترة، فيما ما يزال آخرون لم ينطلقوا بعد. وأجابت لعراف عن سؤال يتعلق بإمكانية منافسة الدراما الجزائرية للسورية والمصرية يوما ما، قائلة “كنّا قادرين على منافستها زمن السبعينيات والثمانينات لكن اليوم لا نستطيع بالنظر إلى النقص المسجل في جميع الجوانب”.