التحقت نجمة الدراما الجزائرية بهية راشدي بأسرة "ذاكرة الجسد" بعد اختيارها من طرف مخرج العمل نجدت أنزور من ضمن قائمة أسماء كان قد رشحها المستشار الفني بالجزائر لأداء دور جدة حياة آمال بوشوشة، وقد تنقلت السيدة بهية منذ أيام إلى بيروت أين صورت خمسين بالمائة من مشاهد الدور في انتظار تكملة الجزء الثاني من المشاهد في قسنطينة أو بجاية. وفي اتصال "الشروق" ببهية راشدي، عبرت هذه الأخيرة عن سعادتها بالانضمام إلى فريق العمل وأثنت على المخرج نجدت أنزور قائلة: "أنا سعيدة جدا بالعمل مع أنزور الذي احترمه كثيرا وانبهرت باحترافيته، خاصة وأن أعماله كلها في المستوى لأنه حافظ على توجهه إلى الأعمال الجادة والهادفة. إنه شرف كبير لي أن يتصل بي بعد أن عاين سيرتي الذاتية واقترح علي أداء دور "ماما زهرة"، فسحبت النص واطلعت على الدور الذي أعجبني كثيرا لأن قيمته ليست في حجمه بقدر ما هي في دلالته، خاصة وأنني أم الشهيد التي تحب حفيدتها وتتعايش مع كنتها باحترام". وعن أجواء التصوير التي عايشتها بهية ببيروت أضافت: "لأن أنزور مخرج محترف، فقد سارع إلى إطلاعي على بعض المشاهد المحملة على هاتفه النقال بمجرد وصولي لإعطائي فكرة عن العمل، ثم التقيت الفنانين المشاركين من مختلف الدول على غرار تونس والعراق ولبنان وسوريا وأبو ظبي، والتقيت بآمال بوشوشة الإنسانة الهادئة التي تعشق الجزائر لحد النخاع، وأدت مشاهدها باحترافية عالية، إضافة إلى الفنانة السورية ميادة التي تؤدي دور كنتي والتي كانت تحاول نطق بعض الكلمات الجزائرية في سياق استعمال اللغة العربية الفصحى السلسة مع توظيف بعض المصطلحات المحلية". وأشادت بهية راشدي بالانسجام الكبير الذي ساد التصوير "انسجام وتفاهم كبيرين بين الفنانين على اختلاف جنسياتهم، أين بدوا من بلد واحد يجتهدون للوصول إلى أداء في مستوى رائعة أحلام مستغانمي. وهذا هو النوع من الأعمال الذي يترك الأثر ويستحق أن نتباهى به، لأنه فعلا وفق في لم شمل الوطن العربي". ومن المنتظر أن تكمل الفنانة رفقة طاقم العمل ما بقي من المشاهد بداية جويلية المقبل بقسنطينة، وتمنت أن يستمتع المشاهد العربي بالعمل في شهر رمضان المقبل على قناة أبوظبي، خاصة وأن الممثلة القديرة لن تطل عبر التلفزيون الجزائري في هذا الشهر الكريم، على أن تنطلق في تصوير أدوارها في الأعمال الجزائرية شهر أكتوبر المقبل. من جهته أكد الممثل عبد النور شلوش، الذي يقوم بدور الشريف "الملحق الدبلوماسي" أن حوالي 80 بالمائة من العمل أصبح جاهزا في انتظار استكمال التصوير الخارجي بمدينة الجسور المعلقة مسقط رأس أحلام مستغانمي. هذه الأخيرة، حسبه، استقبلته في بيروت بكل كرم بعد أن زارتهم في منطقة الشوف ببيروت وأضفت على الأجواء حميمية رفعت من معنويات الجميع.
