أكد أمس، المترشح للرئاسيات موسى تواتي، أنه ”لا يمكن أن نحكم على الخارجين من المنافسة ونتهمهم بالتقصير، فهناك رأي حر في الانسحاب أو الاستقالة أو المساندة”، ووصف رفع برلمانيين ”يافطات” مؤيدة للعهدة الرابعة خلال افتتاح الدورة الربيعية بالمهزلة. وأوضح رئيس جبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، المترشح للرئاسيات، في ندوة صحفية بمقر الحزب، أن هناك أحزابا تتكتل وتعلن ولاءها، ومن غير المنطقي أن يكون الحراك في هذا الاتجاه، ”وإذا كنا فعلا أحزابا، فعلينا التحالف على برنامج، لكن الحكم قبل أن نعرف البرامج بوضوح غير مفيد”. وردا على سؤال حول نزاهة الانتخابات المقبلة، قال تواتي إن الشعب يجب أن يثور ويقول إنه هو الحاكم وصاحب السيادة، لاسيما بعد حدوث تجاوزات خلال إعلان الوزير الأول ترشح سلال، واستدرك بأن ”هناك تجاوزات، وعدم امتثال اللجنة الوطنية قبل خمس سنوات، لمقترح انتخابات بيومترية أو إلكترونية، يوضح أنها ستكون فيها مغالطات ومزايدات، لكن سوف نجتمع بعد الفرز لمطالبة الداخلية بوضع ميكانيزمات أكثر شفافية”. وبخصوص ميزانية تمويل الحملة الانتخابية، أشار المتحدث إلى أنها من ”شهرية مناضلي الحزب وهي من تقوم بالعملية”، وأبعد الشبهة عن تورط الأفانا في شراء توقيعات الترشح مثلما درجت عليه بعض الشخصيات، وأوضح أن ”توقيعاتنا صافية ولم يدخل المال القذر في شرائها”. وقال تواتي إن المقاطعين ليس من حقهم الامتناع عن التصويت، مضيفا إن دخوله غمار الرئاسيات ليس لمواجهة بوتفليقة، وإنما للتصدي للتزوير الذي يخيفه، داعيا الجزائريين إلى التصويت ولو بورقة بيضاء. واستهجن المتحدث ما وقع في البرلمان خلال الدورة الافتتاحية من تجاوزات بعد أن رفع عدد من النواب لافتات مؤيدة للعهدة الرابعة، ووصف المشهد بحلبة المبايعة والمهزلة.